27 April 2017 - 18:54
رمز الخبر: 429923
پ
شيخ الأزهر:
أوضح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: "إن موضوع السلام رغم كل ما قيل فيه إلا أنه يبدو أنه فى حاجة إلى مزيد من البحث والتحليل وكأنه من الألغاز، مضيفا أن السلام لم يعد هو القاعدة فى حياة البشرية، ولعل أصحاب نظرية الحرب كانوا أبعد نظرا وهم يقولوان أن التاريخ البشرى هو بحيرات دموية، فقيل أن السلام عاجز أن يحمى نفسه دون حروب.
الدكتور أحمد الطيب

 وأضاف فى كلمته بالجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الأزهر العالمى للسلام،:" كل ما يقال عن الإسلام فى شأن السلام يقال مثله تماما عن المسيحية أو اليهودية ولا أقول ذلك مجاملة، ورسالة محمد ليست دينا منفصلا عن إخوانه عيسى وموسى وإخوانه عليهم السلام، وإنما هو حلقة أخيرة فى سلسلة الدين الإلهى، والذى بدأ من أدم ختاما إلى محمد صلى الله عليه وسلم، والأديان تتفق على امهات الفضائل، فالقرآن الكريم يقرر حقيقة الاختلاف بين الناس وأن إرادة الله شاءت أن يخلق عباده مختلفين، وحرية الاعتقاد تسلتزم بالضرورة نفى الإكراه على الدين، والقرآن يحدد العلاقة بين الناس فى التعارف، والحرب فى الإسلام ضرورة واستشثناء نلجأ إليه، وليست الحرب فى الإسلام هجومية بل دفاعية، وأول تشريع فى الإسلام بالحرب كان لدفع الظلم، ومشروعية الحرب فى الإسلام ليست قاصرة على الدفاع عن المساجد فقط بل مشروعة بالقدر ذاته عن الكنائس ومعابد اليهود، والحرب فى الإسلام ليست تحت بند الكفر بل العدوان".

وتابع: "إذا كانت نصوص الاسلام تكشف عن انفتاح هذا الدين على الأديان الأخرى فكيف يوصف بأنه دين الإرهاب، ولماذا الإصرار على إبقاء الإسلام سجين وحيدا فى سجن الإسلاموفوبيا، فالأديان جميعا بريئة من تهمة الإرهاب".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.