وقال السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني، “في كل مجتمع هناك فئات عمرية تتحدد بحسب ظروف المجتمع وكل مجتمع فيه أطفال وشباب وكهول وشيوخ”، مؤكدا أن “فئة الشباب تعتبر من الثروات المهمة في البلد وتعد من العلامات الصحية عندما تكون هي الفئة الأكثر”.
وأضاف، “يمكن للإنسان أن يقرأ مستقبل أي مجتمع من خلال الشباب”، مبينا أن “المجتمع هو المسؤول على أن يوفر الأجواء المناسبة لطاقة الشباب”.
وقال السيد الصافي إن “المجتمع الذي لا يحرص على تعليم الشباب، هو مجتمع متأخر، والمجتمع الذي يحرص على تعليم الشباب هو مجتمع متنور لان الشاب هو طاقة وذخيرة المستقبل”، داعيا الدولة وليس النظام السياسي، الى “ضرورة توفير جميع الإمكانات لتهيئة تعليم الشباب”.
وتابع ممثل المرجعية العليا إن “الشباب الذين يتربون على محبة أوطانهم ستجدهم يندفعون الى السواتر بمجرد إشارة وبالنتيجة سيحمي البلاد والعباد لأنه تربى على شيء مقدسي وهو وطنه”، مؤكدا أن “الدولة كدولة مسؤولة على أن تجعل الشباب يحبون البلد من خلال توفير فرص عمل لهم، كونها ليست قضية كمالية وإنما قضية أساسية”.
وقال، “على الدولة أن الشباب لبلده ولا يجعله يترك البلد نتيجة الضجر”، ناصحا الشباب بالقول “ارسم مستقبلك بنفسك، ومن سار على الدرب وصل، ومن لج ولج، كن نبها فطاناً مدركاً متعلماً تدافع عن الوطن”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)