وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله علوي الجرجاني أشار خلال اجتماعه بالسيد مفيد الحسيني الكوهساري مسؤول مركز العلاقات الدولية في الحوزة العلمية بايران إلى الآية «رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ لِئَلاّ يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَ كانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً»، قائلاً: الحضور الفاعل في العالم وترويج ثقافة التشيع والمفاهيم الدينية على الصعيد الدولي من الوظائف الرئيسية في الحوزة العلميّة، وفي هذا الخصوص نأمل من مرکز شؤون العلاقات الدولية رسم الخطط والبرامج الحديثة للحضور والمشاركة في الساحات الدولية والعالميّة.
وأضاف آية الله الجرجاني، قائلاً: يشير الله تبارك وتعالى في الآية التي ذكرناها آنفاً إلى دور الأنبياء في هداية الناس وأنهم في الوهلة الأولى يبشرون الناس بالجنة ونعم الله تبارك وتعالى ثم ينذرونهم ويحذروهم من العذاب الإلهي، معتبراً أنّ الطلاب ورجال الدين يصونون دين الناس ومعتقداتهم ويحتذون بخطوات الأنبياء في هداية الناس.
وفي نفس السياق تابع استاذ البحث الخارج في الحوزة العلميّة، قائلاً: يجب على رجال الدين أن يتعاملوا مع الناس بشكل طيب وحسن حتى يستطيعوا إخراج الناس من أتون العداء والشحناء والبغضاء، إلى رحاب الرحمة والمحبة والإخاء، وعليه فإنّ تبشير الناس بالخير وبالثواب الإلهي من أهم مسؤوليات الطلاب ورجال الدين الذين ينبغي عليهم ابراز المحبة للناس الذين يعيشون من حولهم.
وفي جانب آخر من حديثه وصف آية الله الجرجاني العمل الدولي بالعمل الجبار ولا بد من الاهتمام به حيث قال: كلما ازدادت المشاركة والحضور في الساحات الدولية والعالميّة يكون الناس اكثر اشتياقاً للتعرف على الإسلام ومعارف أهل البيت (ع)، ولذلك لا بد أن يعرف المتصدون للعمل الدولي مكانتهم المهمة ودورهم البارز وأن يبذلوا كل جهدهم لتعريف الناس بعلوم آل محمد (ص) إلى العالم جمعاء.
وجدير بالذكر أنّ في بداية الاجتماع قدّم السيد الحسيني الكوهساري تقريرا عن نشاطات مركز العلاقات الدولية في الحوزة العلمية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)