وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله علي رضا أعرافي مدير الحوزات العلميّة في إيران اصدر بياناً يدين فيه إسقاط الجنسيات وصدور الأحكام التعسفية بحق علماء الدين في البحرين، ونص البيان كالتالي:
بيان إدانة النظام البحريني لسوء معاملة العلماء وإسقاط الجنسية منهم:
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
بينما يستمر الحراك السلمي للشعب البحريني، يستمر النظام المستبد، بدعم أمريكي، باضطهاد الشعب المسلم وعدم إعطاءه حقوقه الأساسية، فقد بات جليا أن المنهج الذي تتبعه السلطات في هذا البلد هو بعيد كل البعد عن الإنسانية. فبعد دعم هذا النظام الديكتاتوري من قبل القوات السعودية المحتلة وبعد ممارسة كل أنواع الإضطهاد، يستمر هذا النظام الجائر بسحب جنسيات المواطنين وإصدار الأحكام التعسفية بحقهم خاصة علماء الدين؛ فيما يجنس الأجانب من أجل احداث تغيير ديموغرافي في البلد. فهذه الإجراءات، فضلاً عن مخالفتها للقوانين الدولية، فإنها تخالف الدين أيضا فلكل إنسان وطن وحب الوطن من الايمان حيث لا يجوز منعه من حق المواطنة للبلد الذي ولد فيه.
إن الحراك السلمي للشعب البحريني المسلم المضطهد في قضيته العادلة لإحقاق حقوقه يجب أن يتم دعمه من قبل الجهات الإسلامية والإنسانية في العالم، لأن البحرانيين يطالبون بحقوقهم في تحديد المصير وإدارة المجتمع وهذا حق مكفول في الشريعة وكذلك في القوانين الدولية.
إن الحوزة العلمية تقدر جهود علماء البحرين في حراكهم السلمي بقيادة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وتدين إسقاط الجنسيات وصدور الأحكام التعسفية بحق علماء الدين، ومنهم سماحة الشيخ عبد الله الدقاق وسماحة السيد مرتضى السندي وآخرين من العلماء والأفاضل، وتطالب النظام الحاكم في البحرين بالتراجع عن هذه القرارات كما تطالبه بتلبية مطالبات الشعب وحفظ حرمة العلماء الذين هم يمثلون هوية البحرين وحصنه لحفظ هويته الإسلامية.
لا شك أن صمود الشعب البحريني ضمن حراكه السلمي يمثل نموذجاً ناجحا للتصدي للجور والديكتاتورية وهو بلا ريب سيؤتي أكله بإذن الله والنصر قادم لا محالة للشعب البحريني والحكم يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الجور.
علي رضا الأعرافي
مدير الحوزات العلميّة، قم المقدسة
(۹۸۶۳/ع۹۴۰)