واضاف في بيان: "إن من حق العمّال على الدولة وعلى أرباب العمل أن يحصلوا على حقوقهم التي ليست منّة من أحد، ولكنها منحة الاستحقاق التي ينبغي أن ينالوها بفضل ما يبذلونه وبفعل ما يقدمونه بعرق جبينهم وبكدهم وتعبهم وسهرهم.. والحال ان العامل غالباً ما يأخذ أقلّ مما يُعطي."
وقال: "نحن نعتقد أن أفضل هدية تقدمها الدولة اللبنانية للعمال والموظفين في يوم عيدهم، أن تعمل على تحقيق الاستقرار السياسي الذي من شأنه التمهيد لاستقرار أمني أفضل واستقرار اقتصادي واجتماعي بتنا في لبنان بأمس الحاجة له بالنظر إلى انعكاس أزمات المنطقة على البلد في الجانب الاقتصادي والاجتماعي أكثر من غيره، ولاسيما في ظل الأعباء التي يرتبها نزوح السوريين وتأثر العمالة اللبنانية بهذه المسألة كثيرا ً، إضافة إلى البطالة والأزمات المتلاحقة التي تصيب المزارعين في مختلف قطاعاتهم من دون أن يحظوا باهتمام مسؤول من الدولة، مؤكدا ان على الدولة أن تكون النموذج في التعاطي الإيجابي مع عمالها وموظفيها وأن تبادر إلى اعطائهم لبعض حقوقهم من خلال إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي لا تزال كغيرها رهينة التقلّب في القرارات السياسية والاقتصادية الناجمة عن التباعد في وجهات النظر السياسية وانعكاسها السلبي على العمال والموظفين.
وختم البيان: "إننا في الوقت الذي نهنئ فيه كل العمال في عيدهم نتطلع إلى من يكرمهم بالأفعال لا بالأقوال وأن ينالوا حقهم قبل أن يجّف عرقهم لا أن تُقدم لهم الوعود التي تبقى حبراً على ورق وأن يستمر الكثير منهم رهيناً للبطالة أو بعيداً عن حقه في التوظيف والتثبيت."(۹۸۶۳/ع۹۴۰)