وأضاف: "إنّ من دواعي السرور والغبطة أن نقف بين يدي أحبّةٍ علينا كرامٍ وسادة أفاضل جاءونا ضيوفاً أعزّة في هذه الأيّام الموسومة بربيع الشهادة، وهذا المهرجان خلال سنواتٍ خلت ترتّبت عليه فوائد جمّة ولعلّ أهمّ فائدة هي التعرّف ومدّ جسور المودّة والإخاء بيننا، وفي كلّ سنة يتعزّز هذا اللّقاء بهذه الروح الإيمانيّة وهذه الروح الإنسانيّة، ويأتينا كثيرٌ من الأحبّة وكثيرٌ من السادة الأفاضل الذين لهم مواقع مهمّة في دولهم، وهم نعم السفراء لتلاقح هذه الأفكار خصوصاً بين حفلنا هذا وجلستنا هذه".
وبين: "بعض الإخوة يعملون في الصحافة والكتاب ونحن بحاجة ملحّة لنقل الحقائق الى العالم، فالصحفي اليوم مسؤول عن قراءة ما يحدث بشكلٍ دقيق لإيصالها الى القارئ الكريم، الحمد لله البلد بخير كما شاهدتموه، ونحن نسعى دائماً لأن نضفي عليه حالة الطمأنينة وحالة الأمن والأمان مع شراسة ما يخوض من حربٍ ضروس ضدّ فئة ضالّة".
وأوضح: "الشباب والفتيان والكهول في خندقٍ واحد ومن طوائف متعدّدة، وهم يخوضون غمار هذه الحرب التي نأمل من الله تبارك وتعالى أن تنتهي في أقرب وقت، وعسى أن يكون مؤتمرنا في العام القادم في ظرف -إن شاء الله تعالى- يكون أفضل وأحسن ممّا هو عليه اليوم".
وختم: "نحن نتعامل مع الجميع كإخوة أعزّة علينا، وفعلاً أنتم أصحاب هذا المكان ونحن الضيوف عندكم، سائلين الله تبارك وتعالى أن يجمعنا وإيّاكم دائماً على المحبّة والسلام، ورسالتنا للجميع هي هذه المودّة التي نكنّها لكم في صدرونا، وإن شاء الله تعالى تنعكس بصدقٍ في أعمالنا خصوصاً ونحن في رحاب الأئمّة الهداة الذين هم رمزٌ للإنسانيّة جمعاء".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)