وفي كلمة له خلال جلسة حوارية تطرق فضل الله إلى حالة التطرف التي تعيشها المنطقة، معتبراً أنَّ هذه الحالة طارئة وغير متجذرة، وتعمل على إخراج بعض النصوص عن سياقها، وتوظيفها لخدمة مشروعها، داعياً إلى "تنقية التراث مما لحق به من شوائب، والعمل على إعادة فهم النصوص بطريقة جديدة وعصرية.
وشدَّد فضل الله على ضرورة تعزيز القيم بين الأديان، حتى لا تفقد جوهرها ورسالتها في خدمة الإنسان كل الإنسان، مشيراً إلى أن مشكلتنا في هذا البلد تتمثل في العاملين على أن تكون العلاقة بين الأديان والطوائف علاقة مصالح وتقاسم للمواقع، فهذه العلاقة قد تتحوّل إلى مصالح متضاربة في أيّ وقت، وعند أيّ حدث أو استحقاق، وتظهر مدى هشاشة هذا الواقع"، مضيفاً:"نحن لا ننفي وجود هواجس داخلية وخارجية مشروعة لدى هذا الطرف أو ذاك، بفعل الأحداث الجارية التي تحصل في المنطقة، وبروز الحالات المتطرفة وندعو إلى العمل على بناء الدولة القوية والعادلة التي يشعر فيها الجميع بالأمن والاستقرار".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)