وقال الكربلائي خلال حديثه مع وفد من الشيوخ والخطباء وبعض موظفين في وزارة الزراعة بالجمهورية الإيرانية، ان سماحة السيد السيستاني حبيس البيت منذ حوالي 14 سنة، يعيش في دار بسيطه هو وأولاده وان سماحته يعلمنا حياة البساطة والطمأنينة النفسية والثقة في التعامل مع الإحداث وهذه الصفات تدل على وجود قوة روحية تسيطر على الجسد مع انه حبيس البيت لسنوات وان الحرب النفسية التي شُنت ضده كانت كبيرة جداً الا اننا لم نشاهده في يوم من الايام قد غضب الا في الامور التي تخص العراق والدين وبهدوء تام.
وبين الشيخ الكربلائي اننا التقينا سماحة السيد السيستاني وتحدث الينا لمدة الساعة والنصف عن التاريخ الدولي وتاريخ العراق وكيف ممكن ان نستفيد من التجارب السابقة حيث قال لنا سماحته "انني ادرس التاريخ بعمق حتى استفيد منه في الوقت الحاضر".
واضاف اننا حينما نجلس مع سماحة السيد السيستاني لانتعلم من حديثه فحسب بل نتعلم من صبره وزهده حيث انه يعيش الان في بيت يجاور مكتبه وهو بعرض 3 متر ومستاجر وان اولاده يسكنون في بيوت ايجار مبينا ان حياة المرجع الديني الاعلى بالعراق كلها زهد واضح وان سماحته دقيق جدا في كلامه وان توجيهاته بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي لاحظناها كيف ان هناك استلهام للدروس من حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة الاطهار.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)