وفي حديث الجمعة بمسجد الإمام الصادق عليه السلام بمنطقة القفول في العاصمة المنامة رأى العلامة الغريفي أنه “كلما تباعدت وتخالفت القناعات، وتأزمت المناخات غابت الاستعدادت الحقيقية؛ لتحصين الأوطان وحمايتها من كل الأخطار والاختراقات، وتكرست الأخطاء، والأوضاع المثقلة بالأتعاب والعناءات والإرهاقات.
وشدد العلامة الغريفي على حاجة المسلمين في هذه المرحلة الصعبة المعقدة والمشحونة بالتحديات والمؤامرات إلى خطاب يوحد، ولا يفرق. إلى خطاب يجمع، ولا يشتت. إلى خطاب يهدئ، ولا يؤزم. إلى خطاب يصلح، ولا يفسد.
وذكر إن “ما تشهده مجتمعات المسلمين من فتن وصراعات، ومن تطرف وعنف وإرهاب، ومن أزمات وتوترات، ومن إشكالات وتعقيدات هذا الواقع في حاجة إلى وقفات جادة وصادقة، تحمل كل الحب للإنسان والأرض، والأوطان”.
وأرجع سماحته ذلك إلى دور الخطاب، مؤكداً أن “كل هذا الواقع السيئ إلا لم يصنعه خطاب سيئ، وإعلام سيئ، ومنهج سيئ”، مطالب بإصلاح المناهج، والإعلام، والخطاب والسياسة وهذا ما يفرض تعاونا وتوافقا، وتحاورا، وتفاهما لمواجهة الخيارات المدمرة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)