وقال حمود: "طبعا كنا نود ان تكون الالفاظ اكثر وضوحا وان يكون عنوان هذه الوثيقة وكل وثيقة فلسطينية واضحا ليس فيه مداراة لأحد (زوال اسرائيل حتمية قرآنية وتوراتية)، وكنا نود ان يكون الموقف من اي مشروع سلام اكثر وضوحا ولكن من المسؤول؟ هل المطلوب من حركة تمثل جزءا من الشعب الفلسطيني، وليس كله: محاصرة في غزة مضغوط عليها في دول الخليج، بحاجة يومية الى مصر، لها انصار وأتباع في كافة الدول العربية والأجنبية يمكن ان يتعرضوا الى طرد جماعي او عقوبات تشملهم جميعا. هل هذه الحركة ضمن هذه الظروف مسؤولة عن ان تكون ممثلا للاسلام كله وللقضية كلها، فيما هي تسبح مع مثيلاتها في بحر من التخلف العربي؟".
أضاف: "نفس الامر قد يطرح في ما يعني حركة فتح في تاريخ القضية الفلسطينية، وإنما بأبعاد اخرى ومقاييس قد تكون مختلفة، ولكن في النهاية لم ينج من هذه الازمة إلا حركة الجهاد بحدود معينة، التي آثرت ألا تدخل في السياسة المحلية وألا تشارك في الانتخابات ولا في السلطة، ومع ذلك لا تستطيع أن تقول كل ما عندها بسبب الظروف المعقدة والمؤامرات العربية والأجنبية المتوالية".
وتابع: "لا تحملوا الحركات الفلسطينية كلها مسؤولية التخلف العربي والخيانات المتكررة، هل هؤلاء جميعا ومع ما يشكلون من نسبة ضئيلة من هذه الامة المترامية الاطراف مسؤولون عن اصلاح كل ما فسد من امر هذه الامة، فيما القوى التي تتبنى المقاومة في العالم الاسلامي محاصرة جميعا ولا تستطيع التواصل مع فلسطين واهلها كما ينبغي؟".
وأردف: "نحن نقول بالنيابة عن حركة حماس وسائر القوى الفلسطينية ما لا تستطيع ان تقوله: اسرائيل زائلة والمقاومة مستمرة ولن يوقفها احد. ولنا أن نطالب حماس بأن تجري مراجعة داخلية لما نراه اخطاء لا يمكن ان يكون لها اي مبرر وهذا امر ديني محض، مطلوب من اي انسان او اية جهة خاصة عندما تكون مسؤولة في قضية مقدسة بحجم القضية الفلسطينية".
وختم: "قد يتساءل البعض عن الاصوات التي صدرت من داخل حركة حماس تعتبر ان هذه الوثيقة لا تمثل الحركة، نقول: هذا دليل صحة، ان يكون هنالك حوار وتعدد في الآراء، المهم ان هذه الآراء تصب في تحسين اداء المقاومة ومواجهتها للمؤامرة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)