وقال الشيخ دعموش إن المصلحة السياسية لإيران بمعناها الضيق قد تكون في أن تتخلى ايران عن فلسطين وعن حركات المقاومة في لبنان وفلسطين كما تخلى الكثير من العرب والمسلمين عن مسؤولياتهم تجاه فلسطين والقدس، ولكنها لم تفعل ذلك ولن تفعل ذلك لأن الواجب الإسلامي يفرض عليها مساندة الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه وحقوقه ومساندة حركات المقاومة في المنطقة وحق الشعوب في مقاومة الصهاينة ومقاومة الإرهاب التكفيري.
واعتبر الشيخ دعموش أن السعودية تفتري على إيران المسلمة عندما تقول على لسان ولي ولي العهد ان ايران تستهدف السيطرة على قبلة المسلمين، مشدداً: على أن الهدف من هذه الأكاذيب التحريض وبث الكراهية وتأليب الشارع الإسلامي ضد إيران، ولفت الى أن هذا المسؤول وفي الوقت الذي يعلن العداء لإيران لا يأتي في كل حديثه على ذكر الصهاينة وما يرتكبونه بحق الشعب الفلسطيني، ولا على ذكر التكفيريين الإرهابيين الذين يدمرون المنطقة ويقتلون المسلمين وغير المسلمين في كل مكان.
ورأى أن الموقف العدائي ضد ايران لا يخدم سوى سياسات الادارة الامريكية و"اسرائيل" الهادفة الى اضعاف دول المنطقة وتفتيتها وتفكيك قدراتها تمهيداً لاخضاعها والسيطرة عليها وعلى مواردها وخيراتها، مؤكداً أن سياسة العداء لإيران هي من أجل إرضاء واستعطاف الأمريكي والإسرائيلي لحماية عروشهم وأنظمتهم ومواقعهم في السلطة، واعتبر أنه بسبب هذه السياسات أصبحت فلسطين قضية منسية وبات التطبيع مع العدو امراً عادياً وطبيعياً.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)