وقال الامام الخامنئي لدى استقباله صباح اليوم الأحد جمعا من المعلمين والكوادر التعليمية وطلاب جامعيين بمناسبة "اسبوع المعلم": إذا أردتم أن يبقى هذا الاحساس وهذه العظمة والحصانة لنا فيجب عليكم أن تشاركوا في الانتخابات.
ونوّه سماحته إلى أن نظرة العالم، العدو والصديق، الى اقتدار وقوة نظام الجمهورية الاسلامية مرهون بمشاركة الشعب بالانتخابات.
قائد الثورة الاسلامية اعتبر أن التواجد في الانتخابات من شأنه المحافظة على القوة والاقتدار والعظمة وحصانة البلاد.
ولفت الامام الخامنئي إلى أن المهم هو الحضور والتواجد يوم الانتخابات وليس إلى أي شخص سيتم التصويت له، وتابع:"الكل يجب أن يثبت أنّه جاهز للدفاع عن الاسلام والجمهورية الاسلامية".
كما شدد قائد الثورة الاسلامية على أن الاستمرار بهذه الارادة والهمة لن تسمح للعدو بأن يقدم على أي خطأ في مواجهة البلاد.
الامام الخامنئي نوّه إلى أن تواجد الشعب بشكل فوري هو ما يهم لادارة وحماية المصالح الوطنية، وتابع سماحته:"تواجد الشعب هو ما يفك عقد المشاكل، تواجد الشعب هو ما يخيف الأعداء من هيبة الجمهورية الاسلامية".
وأردف قائد الثورة: "الهيبة التي تمتلكها الجمهورية الاسلامية وينظر اليها العالم "ليست نابعة من شخصي" بل من خلال الشعب وتواجدهم في الساحات، من خلال العواطف التي يمتلكها هذا الشعب".
الامام الخامنئي قال إن العدو لا يحسب حساب لهذه الحكومة أو تلك، فهو عندما يستطيع سينفث سمّه بدون أن ينتبه له أحد وبدون أن يأخذ بعين الاعتبار للألاعيب اللفظية والكلامية والتموضع السياسي. وأضاف:"ما يمنع العدو هو الخوف من تواجد الشعب، لأنه يخاف أن يقف بوجهه بلد من 80 مليون شخص".
الجمهورية الاسلامية لن تقبل بوثائق مثل وثيقة اليونيسكو 2030
وفي جانب آخر من كلامه انتقد سماحته موضوع التوقيع على وثيقة اليونسكو 2030 قائلا: "وثيقة اليونيسكو 2030 ومثيلاتها ليست بالشيء الّذي يجبر الجمهورية الاسلامية الى الخضوع والاستسلام لها".
وأضاف الامام الخامنئي:"بأي مناسبة تقدم مجموعة تسمّى بالدولية وتخضع لنفوذ القوى العالمية بكل تأكيد، على أن تحدد ما هو واجب على شعوب العالم التي تمتلك ثقافات مختلفة".
قائد الثورة الاسلامية أشار إلى أن أساس هذا العمل خاطئ وتابع:"ليس من المسموح مطلقا أن نذهب ونوقّع على وثيقة، ثم نأتي لننفّذها بشكل خفيّ" كما انتقد سماحته أداء المجلس الاعلى للثورة الثقافية في البلاد قائلا "كان يجب أن ينتبهوا وأن لا يسمحوا بأن يتمادى الأمر لكي نتصدى له نحن، هنا الجمهورية الإسلامية".
(يذكر ان وثيقة اليونيسكو 2030 هي وثيقة أقرتها اللجنة العلمية والثقافية والتربوية في الأمم المتحدة (اليونيسكو) من أجل تحديد الأطر التعليمية لبلدان العالم).(۹۸۶۳/ع۹۴۰)