وفي كلمة له خلال افتتاح المبرات مشروعا جديدا في منطقة البقاع الأوسط، أكد "الاستمرار في متابعة مسيرة العطاء التي انطلقت ولن تتوقّف وستستمر، لتعطي في كلّ مكان وزمان خيراً ومحبة، ولتبلسم الجراح، وتخفّف من الآلام التي يعانيها أبناء هذا الوطن، ولا سيّما أهل هذه المنطقة"، مشددا على "أننا لا نقدم الأمنيات والوعود المعسولة، بل نتفاعل مع هذا الواقع الذي نخطّط له، من خلال وعي الخلفية التي انطلقت على أساسها هذه المؤسسات المتجذرة في العقول والقلوب والنفوس".
وأشار إلى أنَّ "هذه المؤسَّسات آمنت بأنَّ قمة الدين عندما ينعكس سلوكاً، وينزل إلى أرض الواقع، ويعمل ليرتقي بواقع الناس نحو الأفضل، مؤكداً أنه لا يمكن للإنسان أن يكون مؤمناً ويعيش الانغلاق أو يتقوقع في زاويته المذهبية والطائفية والسياسية، بل لا بدّ من أن يكون في قلب الحياة، ويعيشها في كل عمقها، ويتحرك في كلّ مفاصلها".
ودعا إلى "تعميم هذا النموذج في التعايش والتلاقي والانفتاح بين أبناء هذه المنطقة، في مرحلة يراد للفتن الطائفية والمذهبية أن تضجّ بواقعنا، من خلال العمل على تقسيمنا نفسياً إلى كانتونات، حتى تسهل عملية التقسيم على أرض الواقع، وخصوصاً أنّ هناك من يعمل لرسم المنطقة وفق مشاريع جديدة"، وتوقَّف عند بعض الأحداث الأمنية التي تحصل في هذه المنطقة، معتبراً أنها حالات شاذة ونادرة، ولا تعبّر عن قيم أهل هذه المنطقة، الَّذين قدموا التضحيات الكثيرة، ويتحلون بصفات الشجاعة والكرم، داعياً الدولة إلى القيام بواجبها تجاه هذه المنطقة على مختلف المستويات.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)