وأضاف: "جئناكم أيّها الإخوة الأعزّة من أرض الحسين الشهيد، من أرض الأوصياء، من أرض أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من أرض التضحيات والإباء، من مدرسة الأزل التي أنجبت الأبطال وصنعت الرجال تلو الرجال على مرّ العصور والأجيال، مهنّئين مباركين لكم هذا النصر لتعمّ الفرحة وجوه أهلنا في قصبة البشير بعيونٍ ملؤها البهجة والسرور، ونستذكر في عامٍ جديد تلك الدماء الكريمة على الله تعالى المستمدّة من تضحيات سيّد الشهداء وتضحيات الأئمّة الطاهرين الذين أخرجوا البشريّة من البهيميّة الى الإنسانيّة، تلك التضحيات التي أخرجت الناس من الشرك الى التوحيد ومن الكفر الى الإيمان ومن الضلال الى الهداية، جئناكم باسم المرجعيّة الرشيدة والعتبة العبّاسية المقدّسة من أرض الطهارة والقداسة بمتولّيها وأمينها ومنتسبيها الشرفاء بمقاماتهم الكريمة لنحتفل وإيّاكم ونبتهج".
وبين: "في الوقت الذي نرى هذه الانتصارات تلو الانتصارات تدعونا وتدعوكم المرجعيّة الرشيدة الى إدامة زخم هذا النصر، الى نصرة الحقّ والى الدفاع عن المقدّسات وعن الحرم، وأنتم يا أهل هذه القصبة عانيتم ما عانيتم وكلّ ذلك بعين الله ورسوله(صلى الله عليه وآله)، أيّها المولى المقدّس يا صاحب العصر والزمان نهنّئك بهذا النصر وأنت ترى هذه الوجوه العزيزة عليك لنصرة هذا الدين ونصرة المؤمنين وخلاصهم من براثن أعداء الدين، فبك الى الله نتوجّه لإدامة هذا النصر وحفظ هذا البلد من الاعتداءات، ونرجو أن نكون جنوداً أوفياء تحت لوائك أيها السيّد العظيم".
موضّحاً: "أيّها الإخوة إنّ فرقة العبّاس(عليه السلام) نذرت نفسها للدفاع عن هذه المقدّسات، وقد شاركتكم بالشهداء وكلّ الدماء، ولا أرى إلّا تلك الأرواح ترفرف في هذه البقعة المباركة لتشارككم هذا النصر وزهوه، ومن نصرٍ الى نصر".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)