وشارك قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم بتخريج دفعة من ضباط جامعة الإمام الحسين حيث أشار إلى أن الانتخابات بشكل عام هي واحدة من المجالات التي يمكن أن تكون مصدر عزّة وشرف كما يمكن أن تكون مصدر للضعف والوهن والمشاكل.
الامام الخامنئي أشار إلى أنّه إذا اشترك الشعب بالانتخابات ضمن الأطر الاخلاقية والاسلامية والقانونية فستكون الانتخابات مصدرا لعزة الجمهورية الإسلامية وشرفها؛ أمّا إذا كانت المشاركة لا تراعي الأخلاق والقوانين وأحيت آمال الأعداء من خلالها، فلن تكون الانتخابات مصدر خير.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى أن الأعداء يهدفون على المدى القصير إلى إيجاد الفوضى والفتنة في البلاد لحرمان الجمهورية الاسلامية من الفخر من خلال تنظيم الانتخابات.
وأوضح الامام الخامنئي :"استطعنا أن نوجد محيطا آمنا بنا في منطقة تملؤها الفوضى وعالم مليء بالتشنجات". ونوّه قائد الثورة إلى أنه إذا كنا مستعدين لمسئلة الفوضى والفتنة، فسنستطيع أن نحبطها بكل تأكيد.
واعتبر سماحته أن هدف الأعداء على المدى المتوسط هو مسئلة الاقتصاد والوضع المعيشي للشعب، فهو يهدف الى أن يبقى الاقتصاد متوقفا وأن يبقى أعرجا، وأن يكون العمل والانتاج في البلاد ضعيفا، وأن ينشر البطالة كعنوان أساسي يطال الشعب من أجل إفقاد الأمل لدى الشعب بالجمهورية الاسلامية بسبب الوضع المعيشي.
أمّا هدف الأعداء على المدى الطويل فقد لفت الإمام الخامنئي إلى أنهم يحاولون تغيير أسس النظام الاسلامي وقال:"لقد قالوها بكل صراحة في يوم من الأيام بأنه يجب إزالة نظام الجمهورية الاسلامية لكن ذلك انتهى بالضرر عليهم، فعدّلوا مصطلحهم إلى تغيير سلوك الجمهورية الاسلامية".
قائد الثورة الاسلامية كشف أنّه أبلغ المسؤولين المعنيين بأنّه لا يوجد فرق بين مصطلحي تغيير النظام وتغيير سلوك النظام وأضاف:"تغيير السّلوك هو أن نبتعد عن خط الاسلام والامام الراحل ورويدا رويدا أن نتخذ موقع الطرف المقابل، بما يعني في نهاية الحال إنهاء النظام الاسلامي".
وأشار قائد الثورة خلال مراسم تخريج دفعة من ضباط جامعة الامام الحسين(ع) الى ان قضية امن الانتخابات قضية هامة للغاية، قائلا، على جميع المسؤوليين في السلطة القضائية وقوى الامن الداخلي ووزارة الداخلية وبقية الاجهزة مراقبة وحفظ امن الانتخابات.
وشدد قائد الثورة على انه اذا اراد احد القيام بأي عمل ضد الامن في البلاد سيواجه بالتأكيد ردة فعل وردا قاسيا، قائلا، ان ذلك الصهيوني الامريكي الثري الخبيث الذي قال "انني تمكنت من قلب جورجيا رأسا على عقب عبر 10 مليون دولار"، انه في عام 2009 فكر بنفس الفكرة وحاول التأثير على الجمهورية الاسلامية لكنه وجد امامه سدا منيعا وارادة وطنية صلبة واليوم في هذه الانتخابات تتوفر هذه المنعة ذاتها.
وشدد سماحته على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست حديثة العهد في اجراء الانتخابات، قائلا، انها تجري الانتخابات منذ 38 عاما ونحن في اجراء الانتخابات خبراء ونعلم من هؤلاء الذين يتدخلون في الانتخابات فهؤلاء من الممكن ان يتغلغلوا في بيئات فكرية ويوجهون العداء والافكار السلبية.(9863/ع940)