وأكد "ضرورة أن تكون هناك توعية وتربية على مستوى المدارس والعائلات، لأنّ الكثير من الناس يبنون مواقفهم على ما يشاهدونه من صور الإجرام والقتل الّتي يقوم بها الإرهابيّون"، لافتاً إلى "أنّنا نرى أنّ الكثير من المستشرقين قد يكونون أكثر موضوعيّة ومعرفة في التعبير عن الأديان، في مقابل جهل بعض أتباع الديانات"، مشيراً إلى "ضرورة تعزيز التواصل والإنفتاح بينهم".
واعتبر فضل الله، خلال زيارته جامعة أوسلو في النرويج، ولقائه مديرة كلية الأديان في الجامعة، آنة هيفة غرونغ، أنّ "القيم الأخلاقيّة واحدة لدى هذه الأديان، وتمثّل قاعدة للتلاقي في ما بينها"، داعياً إلى "الإبتعاد عن إثارة نقاط الخلاف، والتركيز على النقاط المشتركة، والعمل على تأسيس قواعد للمحّبة"، مشدّداً على "ضرورة أن نعيش التواصل مع الآخر والإنفتاح عليه"، معتبراً أنّ "السياسة تحاول أن تخرب هذه العلاقة، وأن ما يحصل في سوريا هو صراع سياسي ونفوذ ومصالح، وإن كان البعض يحاول تأجيجه، من خلال بثّ المشاعر المذهبيّة والطائفيّة"، داعياً الجاليات إلى "الإندماج في المجتمع الّذي يعيشون فيه، مع الحفاظ على خصوصيّتهم، وأن يكونوا عناصر خيِّرة وفاعلة، وأن يحترموا القوانين ويطبّقوها".
من جهة أخرى، أكّد فضل الله خلال زيارته لكنيسة برنسدال، حيث كان في استقباله رئيس كنائس شرق أوسلو إيغل مورفيك، "إيماننا بالإنفتاح على الآخر، من خلال التواصل معه والتركيز على القضايا المشتركة"، نافياً "أن يكون الهدف من الحوار هو اختراق الآخر، بل تأكيد القواسم المشتركة، والعمل على إزالة الهواجس والخوف المصطنع، لتجسيد هذا الحوار عمليّاً على مستوى الواقع"، مركّزاً على "عدم جواز محاربة من يختلف معنا في الرأي"، لافتاً إلى أنّ الأديان جاءت للتكامل مع بعضها البعض".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)