ولفت الى أن "لبنان لا يستمر بالتجاذبات الإقليمية والدولية، ولا يمكن أن يحمي صيغته ويحافظ على ثوابته وهو على هذا النحو من الصراع السياسي، وبهذه الوتيرة المتشنجة في الخطاب الطائفي والمذهبي الذي بلغ حدود التحريض وشد العصبيات وتحريك النعرات في وقت نحن بحاجة ماسة إلى تعزيز الإرادة الوطنية، والتمسك بما يوحد ويجمع، لا بما يفرق ويشتت ويقسم".
أضاف قبلان: "في ظل ما يرسم للمنطقة وبالخصوص في سوريا والعراق وما يطرح من خرائط لمناطق وجغرافيات آمنة وغير آمنة، يجب أن يشكل دافعا ينبهنا إلى المخاطر التي قد تلحق بنا كوطن وكشعب، إذا لم نحسم خياراتنا الوطنية، ونعمد إلى تحصين وتحسين واقعنا بالخروج من هذه الجدليات والمشاحنات السفيهة، والدخول في حوارات جدية وصادقة من أجل التوصل إلى قانون انتخابي يعيد الاعتبار للمواطن ويلغي الامتيازات ويتنازل فيه الجميع لمصلحة لبنان الوطن والدولة والشراكة".
وختم: "إننا مع القضية الفلسطينية العادلة والمحقة، ومع إخواننا الأسرى، ومع كل تحرك ومسعى يعيد للشعب الفلسطيني حقه في العودة وإقامة دولته عاصمتها القدس الشريف. نعم نحن مع العرب حينما تكون الوجهة فلسطين، ولسنا معهم حينما تكون أجندتهم إسقاط دمشق، لذا ندعوهم إلى طي صفحة الخلافات والتصالح فيما بينهم والرهان على تضامنهم وتعاونهم والوقوف معا في مواجهة لمخططات تفتيت المنطقة والهيمنة على شعوبها ونهب خيراتها".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)