17 May 2017 - 16:02
رمز الخبر: 430469
پ
بعد زيارته كربلاء المقدسة وجولته في مؤسسات حكومية ومشاريع عديدة زار السفير الروسي لدى العراق “ماكسيم ماكسيموف” العتبة الحسينية المقدسة والتقى بممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي يوم الاثنين الموافق ۱۵/۵/۲۰۱۷ بحضور لفيف من السادة رؤساء اقسام العتبة المقدسة، وتحدث السفير حول الامكانيات التي يمكن ان تساهم بها روسيا في مجالات التعليم والطب والاقتصاد والاستثمار..
الشيخ عبد المهدي الكربلائي

 وقال “ماكسيموف” انه “خلال جولة ميدانية للمشاريع المقامة في كربلاء اذهلته بعض المشاريع التابعة للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين، معربا عن تمنيه بمشاركة الشركات الروسية للاستثمار في كربلاء، ومؤكدا على حرصه بان يكون هنالك تعاون روسي في مجال الصحة واستقدام اطباء متخصصة في طب الكسور والعيون”.

 

من جانبه تحدث الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة عن استقبال كربلاء المقدسة لملايين الزائرين سنويا وعن دور العتبة الحسينية المقدسة في تقديم خدماتها في كافة الصعد صحيا وامنيا وخدميا واجتماعيا..

 

وقال الكربلائي ان “قدسية مدينة كربلاء من قدسية الإمام الحسين (عليه السلام) الثائر ضد الظلم والاستبداد والطغيان، منوها عن تقديس الإمام انه جاء لمبادئه وقيمه الانسانية العالية لذا فأن العالم اجمع من المسلمين وغير المسلمين يحبون الإمام الحسين (عليه السلام)”..

 

ونوه الشيخ الكربلائي عن سكنةِ كربلاء وأهلها بانهم طيبون واصحاب ضيافة وكرم ويحبون السلام وبعيدون عن العنف؛ بل يحبون العيش بسلام مع الجميع، وهي مدينة أمنة تستقبل الزائرين في اي وقت وبأعداد كبيرة، لذا نأمل ان يكون للمدينة التفاتة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية، ودعا السفير الى انفتاح الشركات الروسية على المدن المقدسة لما يتوفر فيها من امن وخدمات وإمكانية الاستثمار فيها”.

 

واشار سماحته الى ان “صدور الفتوى بالجهاد الكفائي لقيّ تلبية كبيرة من العراقيين، فهب الكثيرون للدفاع عن الوطن ومقاتلة داعش، مؤكدا بان العراقيين لا يحبون العنف ولا القتال انما اضطروا على حمل السلاح للدفاع عن مدنهم والعاصمة”.

 

وطالب الكربلائي من السفير الروسي ان يكون هنالك رؤيا مشتركة وتعاون كبير ودولي في محاربة الارهاب، وان تكون هنالك وقفة جدية وقوية مع الشعب العراقي، لأنه عانى كثيرا من عصابات داعش ودفع ثمنا باهظا ودماء كثيرا اضافة الى تأخير التنمية في العراق وامكانيات التقدم والتطور في مختلف المجالات، مبينا ان الارهاب يشكل خطر ليس على العراق فقط؛ بل على العالم ولا بد ان تكون هنالك خطوات جادة لمواجهة الارهاب، ومنها ما يتعلق بالفكر والثقافة، وبيان ان الارهاب فكر خطر على العالم ككل”.

 

واضاف “لا بد من وجود رؤيا مشتركة بين الجهات التي تتبنى مبادئ التسامح والمحبة والتلاقي بين الاديان في سبيل مواجهة الفكر المتطرف”.

 

وتابع الشيخ الكربلائي ان “العراق يحتاج الى اعادة بناء ويحتاج الى وقفة حقيقية وجادة في الوقت الحاضر لان الدمار الذي اصابه واصاب بناه التحتية لكبير، وحتى في الجانب العلمي والثقافي، لذا هو بحاجة الى وقفة جاده تعينه وترفعه من الركام الذي حصل بسبب الدمار الذي لحقه في جميع المجالات”.

 

ولفت المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة انظار السفير الروسي الى مشاريع العتبة الحسينية التي تؤكد ان في كربلاء اعمار ومشاريع وخدمات كثيرة في مختلف المجالات العلمية والتنموية والاكاديمية والانسانية والصحية والعمرانية والثقافية، منوها ان العتبة المقدسة لا تقتصر في خدمتها على الزائر الكريم؛ بل انها انشأت مستشفيات ومراكز صحية ومدارس وجامعة في تخصصات (الهندسة والقانون والطب)، ومعاهد لمرضى التوحد والمكفوفين ومشاريع زراعية ومراكز ثقافية ونشاطات متعددة كثيرة اخرى فكما نقدم خدمات للزائرين نسعى لتقديم خدمات للمواطن العراقي، لذا توجهنا الى المحافظات لإقامة مشاريع عديدة تخدم المواطن العراقي، ففي البصرة لدينا مشاريع ثقافية وصحية وخدمية، وكذلك باقي المحافظات في جنوب ووسط العراق”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.