وفي بيانه الأسبوعي الذي صدر عن مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة اليوم الجمعة، قال سماحته: “إن قروناً من التخلف وتراكمات الازمات قد سببت شروخاً عميقة في مجتمعاتنا الاسلامية وفي العراق بالذات”.
وأضاف “إن علينا أن نبذل المزيد من الجهد في سبيل إعادة اللحمة الاجتماعية إلى أوطننا وإلى ترسيخ المؤسسات السياسية الفعالة التي تتجاوز العصبيات والطائفية والإثنية وكل ما هنالك من الشروخ”، مشيراً إلى أن الديمقراطية “بناء رصين ذا جذور عميقة في المجتمع وأن فقد هذه الجذور سيحول الديمقراطية الى دكتاتورية مقيتة”.
وأكد المرجع المدرسي، بحسب البيان، أن “علينا ان لا نجادل في جلد الدب قبل أن نصطاده.. فبعض الناس -مع الاسف الشديد- يجادلون في امور مستقبلية لمّا يحن وقتها”.
وتابع قائلاً: “نحن اليوم نعيش ظرفاً استثنائياً هو مواجهة عدوان الإرهاب الذي لم يستثن احداً، وألحق أضراراً هائلة ليس فقط في الاقتصاد وإنما في البنية الاجتماعية أيضاً”.
كما وجه سماحته خطابه إلى القوات المسلحة والحشد الشعبي بالقول: “إنكم اليوم تناضلون من أجل وحدة البلاد ومن أجل مستقبل ابنائكم وأبناء شعبنا العراقي.. بارك الله فيكم”.
وأضاف “لكننا في الوقت ذاته نوصيكم بالمزيد من الالتزام بالقوانين والانضباط والتلاحم مع مكونات الشعب المختلفة”، مؤكداً على ضرورة أن يكون السلاح عنواناً للأمن ووسيلة للمحافظة على القانون “وفي غير هذه الحالة فإن البلاد ستكون على كف عفريت”.
وختم المرجع المدرسي البيان بالقول: “إن مناسبة شهر رمضان الكريم تتيح لنا جميعاً بأن نتوب إلى الله وأن نراجع أنفسنا وكل ينتقد نفسه ويحاسبها ويغير مسيرتها بحيث يخدم الاخرين، وبالتالي نحظى جميعاً برحمة الله الواسعة ونتجاوز مختلف العقبات التي تعترض طريق التقدم لبلادنا وطريق الكرامة والعيش السليم لشعوبنا والله المستعان”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)