وطالب قادة العرب والمسلمين باعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية الام التي تستدعي منهم تحرير ارضها ونصرة شعبها وصون مقدساتها وحفظ هويتها، وعليهم تقع المسؤولية في انقاذ فلسطين التي اصبحت اليوم عرضة لهجمة صهيونية شرسة تريد إفتراس ما تبقى من أرض فلسطينية محررة في ظل إستمرار إنتهاك حرمة المقدسات وتوالي حملات التهويد وبناء المستوطنات على أرض فلسطين.
ولفت الى ان الشعب الفلسطيني المظلوم يستصرخ العالم لانقاذه من الهجمة الاسرائيلية والحصار والانتهاكات للمقدسات الاسلامية والمسيحية، فيما يستمر الاسرى الفلسطينيون في اضرابهم المفتوح تعبيراً عن رفضهم للاحتلال وغطرسته، فهؤلاء الابرار يختزنون في وجدانهم اشرف قضية معاصرة تمثل الحق في مواجهة الباطل اذ يجسدون في صمودهم في زنانين التعذيب الصهيونية اسمى معاني التضحية.
وحذر من تمادي العنصرية الاسرائيلية بالتأكيد على الهوية القومية للكيان الاسرائيلي ورفض حق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم في فلسطين مما يُؤشر إلى قيام حملة تشريد جديدة يدفع الفلسطينيون المقيمون ثمنها ولا يعود اللاجئون إلى فلسطين، لذلك نطالب المجتمعين في الرياض بتحمل المسؤولية الأخلاقية والإيمانية بلجم الغطرسة الاسرائيلية التي تضرب عرض الحائط كل الاعراف والمواثيق الدولية ، فينصروا الشعب الفلسطيني ، ولا يفسحوا المجال أمام إسرائيل لتنفيذ مخططاتها الشيطانية بإقامة الكيان اليهودي العنصري الذي لا يجد فيه العرب موطأ قدم لهم.
واكد ان لبنان المقاوم وطن السلام والعيش المشترك والتعاون بين بنيه انتصر على احتلال اسرائيل وعدوانها بتمسكه بحقه المشروع في تحرير الارض وردع العدوان،اذ استطاع ان يقهر اسطورة الجيش الذي لايقهر، فسجل الانتصارات المتكررة على الكيان الاسرائيلي ليصبح انموذجاً وقدوة للتمسك بالحقوق المشروعة التي لاتضيع طالما ان وراءها مطالبين شرفاء يقدمون اعظم التضحيات في سبيل حفظ الوطن ونيل الحرية ودحر العدوان.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)