20 May 2017 - 10:12
رمز الخبر: 430550
پ
الشيخ الخطيب:
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن "المقاومة تقاتل من أجل وحدة وقوة لبنان، بل تعدى ذلك لتكون المقاومة قوة للعالم العربي والإسلامي، وهي التي حمت لبنان من الخطر الخارجي والإسرائيلي والتكفيري.
الشیخ الخطيب

 أضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد بلدة لبايا - البقاع الغربي: "هذه المقاومة هي موقف حق والحق مرتبط بالله تعالى وبالتالي لن تسقط هذه المقاومة وكل التآمر الذي أشيع في مواجهة هذه المقاومة وكل الدول التي سعت في مواجهة هذه المقاومة لن تصل إلى نتيجة ومن الأفضل لنا جميعا أن نضع أيدينا بأيدي البعض سياسيا وأن نبني لبنان الغد ولبنان المستقبل ولا نفكر بطريقة الحصص للطوائف".

 

وعن القمة العربية الأميركية المرتقبة في الرياض، أسف الخطيب أن "المال الخليجي والمال العربي جاهز ليعطى للولايات المتحدة الأميركية وليستجيب العرب لطلبات الولايات المتحدة مقابل أي شيء"، وقال: "إن التصعيد الحاصل على صعيد الوضع الإقليمي سواء على مستوى الخطاب السياسي أو على مستوى القمم ذات الطابع الدولي والإقليمي لكان جديرا بالإحترام لو أن هذا السعي كان من أجل القضية الفلسطينية وتحرير القدس والأسرى، ولكن ما يدعو إلى الأسى والأسف أنه يأتي في الوقت الذي يحتل به الكيان الصهيوني الأراضي العربية والفلسطينية والقدس، ويواجه الفلسطينيين بالقتل على الحواجز الإسرائيلية، ويعاني الأسرى الظلم والضيم في سجون العدو، هناك من يسعى لقلب الحقائق ومواجهة قوى المقاومة والتحرر. إننا على يقين بأن مصير هذه التحالفات والقمم لن يكون أفضل من قمة شرم الشيخ من الهزيمة والخسران".

 

وعن الشأن الداخلي، قال الخطيب: "ان مسؤولية وقف الإنهيار وإعادة البناء تقع على عاتق الجميع مسؤولين ومواطنين. الإنهيار الإجتماعي والإقتصادي والسياسي ما زال مستمرا منذ عقود لكن للأسف بلغ ذروته في هذه الإوقات، وهو يحتاج إلى وقفة ضمير من المسؤولين كما يحتاج إلى تنبه المواطنين وما لم نسارع إلى المعالجة فإن البكاء على الإطلال بعد ذلك لن يعيد الأمور إلى نصابها".

 

ودعا المجتمع المدني الى "ألا ينتظر مؤسسات الدولة لتقوم بمسؤولياتها على هذه الصعد بل عليه أن يقوم عبر الجمعيات بما يمكن القيام به لتخفيف الأعباء عن المواطنين، إضافة إلى ممارسة الضغوط على المسؤولين والمؤسسات من أجل المسارعة إلى تحقيق ذلك عبر خلق فرص عمل للشباب العاطل عن العمل".

 

وأشار الى أن "المصاعب الإقتصادية وما خلقته من أوضاع اجتماعية خطيرة على الصعيد الأمني وفي كافة المناطق وما يمكن أن تصير إليه أوضاع البلاد مما لا يمكن التنبؤ به، ينبغي أن ينبه القوى السياسية إلى خطورة ما تقوم به من مناورات سياسية وأن تعلم بأن الظروف الحالية لا تسمح وليست مناسبة لذلك"، داعيا إلى "الكف عن هذا اللعب الذي هو لعب بمصير الوطن والمواطن، وأن يسارعوا إلى الإتفاق على قانون انتخابي جديد يهيىء الأرضية اللازمة لانطلاقة جديدة لمعالجة المشكلات والأزمات".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.