وجاء في البیان الذي وجهه سماحة القائد بهذه المناسبة 'ان الاحتفال الملحمي یوم الانتخابات جسد مرة اخرى عزم وارادة الشعب للعالم وان المشاركة الفاعلة في الانتخابات والاقبال الملفت على صنادیق الاقتراع والطوابیر الطویلة التي تم تشكیلها وصولا للصنادیق في جمیع انحاء البلاد وبمشاركة جمیع شرائح الشعب انما هي مؤشر على الاسس المحكمة لسیادة الشعب الاسلامیة ودلیل على خروج الشعب مرفوع الرأس من ساحة العمل والاختبار.
وجاء في البیان ان الشعب الایراني سجل بما القاه من اصوات في صنادیق الاقتراع رقما قیاسیا جدیدا في الانتخابات الرئاسیة وهذا ما یثبت اقتداره وتواجده الفاعل في الساحة وان ایران استطاعت بذلك مرة اخرى ان تصد الجهات التي تضمر لها الشر وتكن لها الحقد وتثلج بهذه الملحمة صدور الاصدقاء والانصار. الفائز في هذه الانتخابات هو الشعب الایراني ونظام الجمهوریة الاسلامیة الذي استطاع رغم مؤامرات ومحاولات الاعداء ان یكون محط ثقة هذا الشعب العظیم وان یثبت تألقه في كل فترة یمر بها. ان الاختبار الذي خاضه الشعب یوم امس لم یقتصر على مشاركته بل هو ضمان لسكینة ووقار وحكمة وتدبیر هؤلاء الذین شاركوا في هذه الانتخابات من جمیع الشرائح والسلائق والتوجهات السیاسیة وصوتوا لنظام الجمهوریة الاسلامیة.
وهنا إذ أسجد سجدة شكر وبخشوع في محضر الله عز وجل، وأسأله اللطف والرحمة والثواب اللائق للشعب الایراني، وأتوجه بالسلام والاخلاص إلى بقیة الله الأعظم (أرواحنا فداه).
وفي هذا المجال لا بد لي من التّذكیر بعدد نقاط:
1- أدعو الشعب العزیز الّذي وفقه الله لإجراء هذه الانتخابات بعد سخونة الأیام والأسابیع التي سبقتها، الى الاتحاد والوحدة الوطنیة التي هي بدون أي شك عامل مهم من عوامل القوة والاقتدار الوطني. الكل هم تحت ظل نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وأبناء هذا الوطن العزیز. حاولوا زیادة نصیبكم في تطویر البلاد الى أهدافه العلیا والسّامیة، وتحقیق جمیع التطلعات الوطنیة في التخطیط والعمل.
2- أوصي وأشدد على رئیس الجمهوریة وجمیع الأشخاص الّذین سیشكلون الحكومة المقبلة على العمل وبذل الجهود الشبابیة من أجل حل مشكلات البلاد وأن لا یغفلوا لحظة واحدة عن الخط المستقیم. وأن یولوا الطبقات الضعیفة، في القرى والمناطق الفقیرة، أولى اهتماماتهم، وأن یكافحوا الفساد والمشاكل الاجتماعیة.
3- أن یراعوا العزة الوطنیة، وأن یعتمدوا الحكمة في العلاقات الدولیة، والاهتمام باقتدار البلد دولیا كجملة من أهم أولویات الادارة الثوریة والاسلامیة.
4- أرى أنه من الواجب علي أن أشكر كل فرد شارك في الانتخابات وشجّع الباقین على أداء هذه المهمة، لا سیّما المراجع العظام والعلماء الأعلام والنخب الجامعیة والسیاسیة والثقافیة والفنیة.
5- أرى من الواجب علي أیضا أن أشكر المرشحین لرئاسة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الّذین كان لهم دور فعّال في تنویر وخلق الحماسة من أجل المشاركة في الانتخابات.
6- أرى أنّه من الواجب علي أن أتقدم بالشكر لكل العاملین على إجراء ومراقبة انتخابات رئاسة الجمهوریة وانتخابات المجالس المحلیة للمدن والقرى الّذي تحملوا أعباء مرهقة.
7- أرى من الواجب علي أن أشكر الّذین وفّروا أمن الانتخابات وكذلك الإعلام الوطني الّذین أضفوا الحماسة على الانتخابات عبر بذل الجهود الفنیة المتواصلة.
8- وفي الختام أدعو الجمیع، الى التحلي بالتقوى والسعي لتنفیذ الواجب الالهي والاجتماعي، والالتزام بخط الثورة الاسلامیة الذي یعتبر الارث القیّم للإمام الخمیني العظیم والشهداء الأطهار وأسأل الله تعالى لهم علو الدرجات.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)