وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمة له في المؤتمر "ان العشائر تشكل جزء أساسي ورئيسي ومهم في التركيبة الاجتماعية العراقية, الى جانب اهميتها فيما تمثله هذه العشائر من مدرسة تربوية كبيرة للمبادئ النبيلة والقيم السامية".
وأضاف "لا بد ان يكون للعشائر دور في تحقيق السلم الاجتماعي وتجاوز الأزمات وحل النزاعات بالطرق السلمية لاسيما مع الظروف الحساسة والمعقدة التي يمر بها العراق".
وأكد الكربلائي ضرورة "المحافظة على المبادئ السامية الموروثة للعشائر العراقية, ورصد الظواهر السلبية التي تتنافى مع القواعد الشرعية والضوابط القانونية التي باتت تشكل ظاهرة لها تداعيات مستقبلية خطيرة على السلم الاجتماعي".
فيما قال وزير الداخلية قاسم الاعرجي في كلمته "أدعو المشايخ الكرام ان يعملوا ما بوسعهم في إعادة روح الإخوة بين جميع أبناء العشائر والمكونات العراقية, واللجوء الى القضاء وحفظ مصالح الناس ودعم القوات الأمنية ضد ظاهرة (الكوامة)".
وفي كلمة عشائر المحافظات الجنوبية, قال الشيخ صباح بدر الرميض "اجتمعنا لنبذ العادات التي لا تمت لنظام القبائل بصلة تلبية لنداء المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله".
من جهته قال الشيخ معد السرمد في كلمة ألقاها نيابة عن عشائر الفرات الاوسط "ان بلدنا يعيش تحديات كثر تبدأ بالإرهاب الداعشي ولا تنتهي بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تهدد كيان ووجود المجتمع والدولة, وهو ما يوجب عل قيادات المجتمع التحرك لتدارك وجود ومستقبل العراق".
فيما ألقى الشيخ فيصل نجرس الكعود كلمة عشائر المحافظات الغربية قائلا "نحتاج اليوم ان نقدم مصالح أهلنا ومحافظاتنا على المصالح الفئوية الضيقة, ونبتعد عن اي قول او فعل يصنع الفرقة بيننا, مع ضرورة كسر شماعة العرف والتقاليد البالية".
فيما اعتبر ممثل عشائر المحافظات الشمالية الشيخ عثمان رشيد الزنكنة "ان في العراق رجالات وشيوخ قادرون على الدفاع عن مجتمعهم ووطنهم واكبر دليل عل ذلك هو الانتصارات الباهرة التي حققتها القوات الأمنية ضد قوى الإرهاب".
وشهد المؤتمر توقيع "وثيقة عهد" تضمنت توجيهات يلتزم بموجبها أبناء وشيوخ العشائر في حل المشاكل العشائرية سلميا, ومعالجة الظواهر السلبية في التقاليد والأعراف الاجتماعية.
وفي نيسان الماضي حذرت المرجعية الدينية العليا العشائر العراقية عبر ممثلها وخطيب جمعة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي من إتباع أعراف وتقاليد تسبب الفوضى والتقاتل في المجتمع.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)