وشدد المرجع النجفي على ضرورة أن يدعو الجميع، الناس إِلى الله (جل وعلا)، وهذه وظيفة كل إِنسان، مبينا إن وظيفة رجل الدين تكون أَكبر واهم في هذا المجال، وأَي نحو من التقصير أَو التردد أَو البرود في هذا العمل يُعد معصية.
سماحته واصل التأَكيد على دعوة الناس إِلى الله (سبحانه وتعالى) بتقديم العمل على القول، فالقول وحده لا يكفي، والناس يهتدون بعمل رجل الدين أَكثر من قوله، موضحا أَن الرسول الأَعظم (صلى الله عليه وآله) قدَّم للدنيا العمل قرابة الأَربعين سنة.
وتابع المرجع النجفي إن الجانب الآخر فهو الخلق والسلوك الحسن، مستذكراً جانباً من سيرة الرسول الأَعظم وما قام به في تبليغ رسالته وما لاقاه من المشركين لهداية الناس ودعوتهم لله سبحانه، مخاطباً الحاضرين بضرورة إِتباع السيرة العطرة للنبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) من خلال الأَعمال والسلوك الحسن والتحلي بالأَخلاق والصفات الحميدة، خاتماً توجيهاته المباركة بالموفقية والسداد للحاضرين.
علي صعيد آخر أوضح آية الله النجفي في حديثه لعددٍ من مؤمني لبنان على ما قدمته الحوزة العلمية في النجف الأَشرف, وما تواصل تقديمه للعالم اجمع لنشر المبادئ السامية للإِسلام الحقيقي الذي جاء به النبي (صلى الله عليه واله وسلم) لا الإِسلام الذي يصوره الأَعداء للعالم من خلال تشويه صورته وتحريف معالمه والمفاهيم التي أَكد عليها، مشيراً أَن الحوزة العلمية في النجف الأَشرف هي أُم الحوزات في العالم، وكانت ولمازالت تزج برجالاتها لهداية الناس ونشر الإِسلام الأَصيل.
سماحته ختم حديثه بضرورة الثبات على نهج أَهل بيت النبي الأَكرم (صلى الله عليه وآله) والانتهال من مدرستهم الخالدة؛ لينهي حديثه المبارك بالدعاء للباري (عزَّ أَسمه) بالهداية للمسلمين جمعياً، وبالأَمن والأَمان للمؤمنين.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)