وأكد أنه "يجب علينا الاستفادة من شهر الله، لكسر الأنانية بكل أنواعها، وبخاصة السياسية، والانتباه جيدا إلى أن اللعب بالطائفية ممنوع، والتمترس خلفها بمثابة إعلان حرب، والعمل على إسقاط المجلس النيابي يعني إسقاط الشرعية عن كل المؤسسات، والاختباء وراء المهل لكسر الخصوم يعني كسر لبنان، وهذا ما لا نقبل به لصالح أي جهة، فالبلد للجميع، وليس لجهة دون أخرى".
ونبه إلى "خطورة الفراغ"، داعيا إلى "الإسراع في التفاهم والتوافق والانصراف إلى ترتيب البيت الداخلي ومعالجة قضايا الناس الحياتية والمعيشية والإنمائية، والبحث في الحلول العملية والفورية لمشكلة النازحين، قبل أن تتحول إلى كارثة اجتماعية ووطنية. فالحذر الحذر من الاستهتار والتسويف في هذا الملف".
كما استغرب "ما ورد في بيان الرياض الذي غابت عنه قضية العرب والمسلمين الأولى، ألا وهي قضية فلسطين، والاحتلال الصهيوني للقدس والمسجد الأقصى، فتصبح إيران هي العدو وهي المستهدف، وهي المحتلة لفلسطين، وهي المنكلة والمشردة لشعبها، إنها عجيبة العجائب، أن تتحول إيران المسلمة، إيران التي وقفت إلى جانب فلسطين، وجانب العرب، وجانب المسلمين، تدافع عن حقوقهم وتدعو الأمة إلى التكاتف والتعاون من أجل عزتها وكرامتها، أن تتحول إلى عدو يجب محاصرته، ومعاقبته. إنه فشل وسقوط استراتيجي بامتياز، وموقف لا يحسد عليه من صاغه وتبناه، فنحن لا ندعو إلا إلى الوحدة، ولا نطالب إلا بالحوار ومد الأيدي، لأننا نريد أمة كريمة وقوية وعزيزة ومتعاونة على البر والتقوى، لا نريدها أن تتصارع وتتقاتل فيما بينها، لا نريد لليمن ولا للعراق ولا لسوريا ولا لليبيا إلا الخير والسؤدد والسلام".(9863/ع940)