ورأى فضل الله أنّ "هناك من يسعى إلى إحداث إنقسامات بين اللبنانيين، من خلال إثارة المخاوف والهواجس المصطنعة بينهم"، لافتاً إلى "ضرورة تعزيز لغة الحوار الكفيلة بتبريد الأجواء وحلّ الكثير من العقد والهواجس"، محذّراً "من الّذين يعملون على تقسيمنا نفسيّاً، أو الّذين يصطادون في الماء العكر لإشعال الفتن، حتّى يسهل عليهم تقسيمنا إلى دويلات وكانتونات متناحرة ومتقاتلة، تصبّ في خدمة المشروع الإسرائيلي للمنطقة"، داعياً إلى "ضرورة تضافر الجهود، في أجل محاربة الفساد الّذي بات يتحكّم في كثير من واقعنا، من خلال عمليّة إصلاح مستمرّة على مختلف المستويات".
من جهة ثانية، شدّد خلال إستقباله وفداً من منسقية "تيار المستقبل" في الضاحية الجنوبية، على "ضرورة أن يرتفع صوت الإعتدال في وجه صوت التطرّف والقتل"، مشيراً إلى "أنّنا نجد أنّ الكثير من وسائل الإعلام تعمل على الترويج لهذه الأصوات الّتي تشوّه صورة الأديان السماوية"، مركّزاً على "ضرورة اعتماد الخطاب العقلاني والهادئ، وعدم استخدام المفردات الّتي تستنفزّ الآخرين وتشنّج الواقع على الأرض"، مثمّناً حرص القيادات اللبنانيّة على تجنيب لبنان تداعيات ما يحصل في المنطقة من صراعات وفتن"، منوّهاً إلى أنّ "الإختلاف في وجهات النظر لا يعني التقاتل والكراهية وإقامة المتاريس، فمن حقّ كلّ فريق سياسيّ أن يعبّر عن وجهة نظره، ولكن ليس بالطّريقة الّتي تستفزّ الآخر، واضعين في الأولوية العمل على تعزيز أواصر الوحدة الوطنية".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)