واستهل الشيخ الناصري محاضرته بوصية لأمير المؤمنين علي (ع) يقول فيها: (تعلموا العلم فان تعلمه حسنة ومدارسته تسبيح)، مبينا من ذلك انه لا يوجد هناك منهج او خط لا يعتقد بان قضية العلم هي الاساس في حياة الانسان المسلم وان الابتعاد عن الجانب العلمي هو الابتعاد عن الواقع و الحياة، موضحا ان العلم تارة يكون هو عبارة عن مفردات بمعنى اذا اردت ان تطبق هذه القضية على ظاهرة كونية كالشمس والقمر الارض والسماء، والعلم هو عبارة عن جمعت المفردات والخروج بنتيجة.
وتابع "ان الاسلام يعتقد بان كل مصدر للمعرفة هو داخل في ما يمكن ان يستفيد منه الانسان فعندما نأتي الى التجريبيين يقولون التجربة هي الاساس والحسيين يقول الاحساس والعقليين يقولون العقل هو الاساس ولايوجد شيء غيره، في حين ان الاسلام يتبنى كل مصادر المعرفة التي توصل الى الحقيقة ولا يجد الاسلام مشكلة تجاهه".
ولفت الى ان النظرية الاسلامية لديها اهم شيء هو ان يحقق العلم لك القطع في داخلك لتصبح عليك الحجة كما لو قطعت بان الصوم يؤدي بك الى مرض او تهلكة فعليك ان لا تصوم بل ان صيامك يصبح امرا مرفوضا، وهذا دلالة على سعة الدين ورسالته وافقه الواسع.
ثم اشار في محاضرته الى الحديث الذي يشير الى "ان افضل ما يقوم به الانسان المؤمن في لحظات السحر الاخيرة ان يتدارس علمه والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة"، مبينا الى الاشارة الى اجعله كالصدقة المالية التي تدفع بمعنى ان الانسان اذا علم غيره علم لا يعلمه فهو كما لو كان يدفع صدقة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)