وقال القبانجي في بيان، لقد “كثر الكلام حول صحة تصدي المجلس الاعلى لمشروع تدريب الشباب على السلاح وبهذا الصدد اود ان ابين الرؤية التالية بانه لم يكن هذا المشروع جديدا بل هذه هي السنه الرابعة التي يعلن فيها المجلس الاعلى في النجف الأشرف عن هذه المبادرة كما تصدت سائر فروع المجلس الاعلى في العراق لمثل ذلك منذ اليوم الاول لإعلان فتوى الجهاد الكفائي”.
واضاف القبانجي ان “مهمة الدفاع عن الوطن حينما تعرض لهجوم عصابات داعش دعت كل الاطياف الدينية والسياسية والعشائرية ان يعلنوا عن استجابتهم لنداء الدين والوطن ويلبسوا ثوب الجهاد وتكون الاولوية للدفاع المقدس حيث بدأت بذلك المرجعية الدينية بفتواها المقدسة ثم الحوزة العلمية ثم العتبات المقدسة ثم المواكب الحسينية ثم العشائر الكريمة وكان موقف الدولة والأحزاب مماثلا لذلك”.
وتابع القبانجي “افتخر المجلس الاعلى بتشكيل سرايا عاشوراء وحضور قياداته في الخطوط الدفاعية الاولى ونزعوا لباسهم المدني ولبسوا اللباس العسكري ليعلنوا لشعبهم انهم معهم في هذه المهمة الجهادية التي لا تستثني احدا تتوفر فيه شروط الجهاد”.
وبين “كانت قناة الفرات أسوة بأخواتها من القنوات فخورة منذ الأيام الاولى لإعلان الجهاد الكفائي بايلائها المشهد الجهادي للشعب ولقيادات المجلس الاعلى وقواته أهمية خاصة في النشرات الخبرية او الأناشيد او غيرها ولم يكن ذلك بعيدا عن اسم المجلس الاعلى”.
واوضح القبانجي ان “نظرية المجلس الاعلى كما هي دعوة المرجعية الدينية العليا ان تكون كل هذه الوجودات والفعالية العسكرية تحت نظر الدولة وقيادتها وهو ما تم الالتزام به عمليا من قبل سرايانا الجهادية وكل مشاريع التدريب التي تخضع مباشرة لإجازة الدولة وعلى ملاعبها وساحاتها وبحضور مسؤوليها الكرام”.
وشدد “لا اعرف الفقرة القانونية في قانون الأحزاب التي لا تسمح للأحزاب ان يكون لها في الظروف الدفاعية جناحا عسكريا يدعم ويرفد الخط العسكري ويخضع لقيادة القوات المسلحة الرسمية ولو كان مثل ذلك موجودا لكان علينا ان نجري تعديلا على مجمل حركتنا السياسية والإعلامية ونعيد النظر في كل فعالياتنا الجهادية وقراراتنا ومؤتمراتنا ذات الصِّلة بهذا الشأن”.
وكشف القبانجي “تبقى مسالة تدريب الاشبال والقانون الدولي وهي مسالة جديرة بالنظر والمعالجة ولا احسب ان القانون الدولي يمنع من التدريب البدني على الفعاليات الدفاعية غير المسلحة”.
واوضح بانه “تبقى مسالة فنية هي لغة الإعلان التي قد توحي عن تدريبات مسلحة للاشبال وهي ملاحظة صحيحة لكن الإعلان لم يتحدث عن دورات تدريب على السلاح للاشبال وإنما قال دورات للاشبال بشكل عام وهي على ارض الواقع فعاليات بدنية رياضية دفاعية”.
وختم القبانجي بيانه بالقول “ختاما اقدم شكري واعتذاري لشهدائنا ومجاهدينا وعموم شعبنا الغيور وعذري لديننا وائمتنا ووطننا اننا لم نوفق لنكون في الصفوف القتالية الاولى وعسى ان تكون مساهمتنا في الإعلان عن مشاريع التدريب ورفد الخطوط المتقدمة بالمجاهدين الأبطال مقبولة عندهم وعند الله تعالى وكافية في عذرنا والعذر عند كرام الناس مقبول”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)