بحسب تقریر الموقع الإخباري للعتبة الرضویة "آستان نیوز" تحدث حجة الإسلام والمسلمین السید إبراهیم رئیسي في واحدة من جلسات سلسلة تفسیر القرآن الکریم التي تقام في شهر مضان المبارك في إیوان المقصورة في مسجد جوهرشاد الجامع مؤکداً على ضرورة اتصاف المسؤولین و المدراء في المجتمع الإسلامي بسعة الصدر، وقال: من أهم الصفات الأخلاقیة التي یجب أن یتصف بها أي مسؤول أو مدیر في المجتمع الإسلامي هي میزة سعة الصدر؛ فسعة الصدر تؤدي إلى بعد النظرو الحزم والنظرة الواقعیة لدى المسؤولین والمدراء، وإذا لم یتصف المسؤولون بتلك الصفة فإنهم لن یتمکنوا من التغلّب على الکثیر من المشاکل والصعوبات.
وأکد عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمیة أنّ التحلّي بسعة الصدر والتسامح هي من متطلبات الإدارة في المجتمع الإسلامي، وفقال: على المدیر الإسلامي أن یعلم أنّه سیواجه في مصدر الأمور تقلبات کثیرة، کما سیواجه الکثیر من المصاعب من أجل تحقیق الأهداف، فإذا لم یتحلّ بالصبر والتسامح فإنه سیعجز عن مواجهة المشاکل والتغلّب علیها وسیواجه المجتمع المصاعب.
وأشار إلى الآیة الأولى من سورة الشرح وقول الباري تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَکَ صَدْرَك»، وقال شارحا: شرح الصدر یعني اتّساع وبعد النظر، بحیث یکون لدى الإنسان القدرة على تحمل المشاکل في المصاعب والشکر في النعم ومهما تقلبت الحیاة لا یتخلى عن العبودیة لله.
«شرح الصدر» یتحقق في عبودیة الخالق جلّ وعلا
وَوصف عضو مجلس إدارة مجلس خبراء القیادة «شرح الصدر» بأنّه أعلى منزلة بشریة، وقال: بحسب آیات القرآن الکریم فقد أعطى الله هذه المنزلة للرسول الأکرم(ص)، وهذا الأمر یُظهر أنّه لا یوجد للإنسان منزلة أعلى من شرح الصدر، لأنه لو کان هناك أعلى منه لأعطاه الباري تعالى لرسوله الأکرم.
وتابع متولي العتبة الرضویة المقدسة: «شرح الصدر» أحد أهم الأدوات لإدارة المجتمع، وهو لا یتحقق إلا في ظل عبودیة الباري تعالى، وبالاستعانة بتعالیم أهل بیت العصمة والطهارة علیهم السلام.
واعتبر أنّ السبیل الوحید لإیجاد شرح الصدر، وتعزیز القدرات هو العبودیة للخالق جلّ وعلا، وقال: الشجاعة هي التی جعلت الإمام الخمیني(ره) یصرخ عالیاً «لا تستطیع أمریکا ارتکاب أي حماقة» کذلك جعلت سماحة قائد الثورة الإسلامیة في فاجعة «منى» یوبخ بقوة المملکة العربیة السعودیة ویغیّر الأوضاع، هي القوة والشجاعة التي تتحلى بالتوکل على الله تعالي، والتأسّي بتعالیم الأئمة الأطهار علیهم السلام وتجلّي القدرات الإسلامیة.
أفضل القلوب أوعاها
وبنقل هذه الروایة عن الإمام علي(ع) التي یخاطب فیها کمیل بن زیاد فیقول: " إن هذه القلوب أوعیة فخیرها أوعاها للخیر "، وقال سماحته: هذه السعة وهذا الوعي یتحقق في ظل عبودیة الباري تعالى، والتوسل بأهل بیت العصمة والطهارة علیهم السلام، وشهر رمضان المبارك هو من أفضل الفرص لزیادة سعة القلوب .
وتابع عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمیة مشیراً إلى دور الزیارة في الإرتقاء بالعقائد الدینیة وتعزیز القدرات لدى الإنسان، وقال: زیارة مراقد الأئمة الأطهار علیهم السلام هي من أهم المظاهر العینیة للمحافظة على الارتباط بأهل البیت علیهم السلام، ولتعزیز القدرات لدى الإنسان.
وأکدّ متولي العتبة الرضویة المقدسة على أهمیة مقولة الزیارة في ارتقاء الإنسان، وقال: زیارة أهل البیت علیهم السلام هي من أهم الطرق لحمایة الإنسان من وسوسة الشیاطین وازدهار القدرات لدى الانسان.
وتطرق حجة الاسلام و المسلمین رئیسي في ختام حدیثه إلى شرح أسباب الهجمة التي تتععرض لها مقولة الزیارة؛ فقال: الطاقات الکبیرة الکامنة في مقولة الزیارة، واجتماع المؤمنین عند المراقد المشرفة هي من أهم أسباب الهجمات التي تستهدف مقولة الزیارة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)