السید فضل الله:
لفت العلامة السيّدعلي فضل الله خلال حفل إفطار أقامته الهيئة النّسائيَّة في جمعيَّة المبرات الخيريَّة في مجمع الكوثر ومبرَّة السيّدة خديجة الكبرى في طريق المطار، الى إنَّ "المرأةَ كانَتْ دائماً، وستبقى، أوّلَ منْ يبادرُ لأجلِ خدمةِ الناسِ والنّهوضِ بهم، وهيَ تقومُ بذلكَ لأنَّ اللهَ سبحانَه خلقَها مجبولةً بالمحبةِ والرحمةِ والعطاءِ بدونِ حسابٍ، فالرحمةُ عندها غيرُ طارئةٍ، بل هيَ جزءٌ من تكوينِها، والواقعُ يشهدُ على عطاءاتِ المرأةِ التي لا تقفُ عندَ حدودٍ معيّنةٍ، بل تتسعُ لتشملَ المجتمعَ كلَّه، فكما هيَ قلبُ الأسرةِ هي قلبُ المجتمع".
وأكد فضل الله أننا "نحتاجُ إلى جهدِ المرأةِ ودورِها، في ظلِّ الواقعِ الذي نعيشُه، حيثُ يترسَّخُ الفسادُ والانحرافُ، ويرتفعُ منسوبُ العنفِ والجريمةِ، وتكثرُ الآفاتُ الاجتماعيةُ، وفي عصرٍ يرادُ للفتنِ أنْ تدخلَ إلى واقعِنا، لتعبثَ فيهِ، وتحولَنا بنتيجتِه إلى مزقٍ متناثرةٍ. ويكفي ما يحصلُ في محيطِنا من عنفٍ وقتلٍ شاهداً على ذلك".
واعتبر أنَّ "الإساءةَ إلى المرأةِ أو الانتقاصَ منْ كرامتِها لا يقفُ عندَ حدودِ الإساءةِ المباشرةِ إليها، بل هوَ انتقاصٌ لدورِ المجتمعِ وفعاليتِه، وتهديدٌ للمستقبلِ التي هيَ أساسُ بنيانِه، بل هوَ جريمةٌ منْ أكبرِ الجرائمِ".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.