وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "ندعو الى الحيطة والحذر وعلى الاجهزة الامنية بذل المزيد من الامن والاستخبارات وتكاتف الجهود لمنع الارهابيين بتنفيذ جرائمهم وتشديد الرقابة والمتابعة عليهم".
وبشان تكرار الاعتداءات على الكوادر التعليمية والتدريسية، أنتقد السيد الصافي هذه الظاهرة" داعيا الى توفير الحماية لهذه الشريحة وتعاون الاسر معها في تربية أبنائهم".
وقال "لكل من الطالب والمعلم حقوق وواجبات، ولابد من اشعار المعلم بالأهمية اجتماعياً وهذا يقع على عاتق المجتمع والدولة على حد سواء فالمعلم يمارس دورا في غاية الاهمية وهو أولى بالاحترام لانه يخرج الأجيال التي تبني الدولة".
وأوضح ان "المعلم هو الأب الثاني ومن حقه بهذا المقام ان يختار وسائل التربية وله ان يحاسب ويوبخ لكن بأساليب لا تجرح ولاتصل الى العنف".
وشدد السيد الصافي "على توفير الحماية للمعلم اجتماعياً وأمنياً ومؤسساتياً، واذا منع أي تلاعب في الامتحانات والدراسة وعلى الذين يضغطون على المعلم لانجاح هذا الطالب لانه ابن فلان ولابد من مساعدته فان الطالب سيكون هو المتضرر وسنخرج أجيال تتعلم الغش، لذا يجب ان يكون النجاح بوسائل شريفة وتنافس شريف" داعيا الى ان "يكون المعلم صلباً لان الحقوق تؤخذ وهو يعلم اجيال".
وبين ان "ما على المعلم هو ان يبذل قصارى جهده لتوضيح المادة للطالب وتربيته وان يهتم بالوقت حتى يشجع الطالب وينمي قدرة الجيد وان ينصح غير الجيد، اما المعلم الذي يستغل بعض الانفلات ويتراخى عن مسؤوليته هذا لا حق له".
كما شدد ممثل المرجعية الى "توفير الظروف المناسبة للطلبة من خلال الابنية المدرسية والاجواء المناسبة لاسيما مع حرارة الصيف وتزامن الامتحانات النهائية في شهر رمضان، ولابد من الاهتمام بهذا الجانب وهذه مسؤولية حقيقية تقع على المؤسسة التربوية".
وأضاف "من حق الطالب ان يأتي الى مدرسة تتوفر فيها وسائل الراحة والصحيات الجيدة ومن حقه ان تُشرح له المادة بطريقة جيدة ولا يلقى حالة من الفوضى من المدرسة، وادارات المدرسة مسؤولة عن الحفاظ على الطلبة".
وتابع السيد الصافي "على الطالب ان يُربى ويعلم ان المعلم هو أب ثاني ويجب ان يحترمه، وعلى والده ان يزرع في نفسيته محبة المعلم".
وأشار الى انه "وعلى الرغم من الفوضى العارمة الحالية لابد من بصيص أمل، ومن ذخائر المجتمع هو المعلم ولابد ان تتعاون الاسرة بتعليم ابنائهم احترام المعلم" مؤكدا ان "هيبة المعلم لابد ان تكون باقية واذا اصابها شيئا من الوهن فهي نكسة للمجتمع ولابد من ان ترجع القيمة لهذه الشريحة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)