وأضاف "نطالب الدول العربية والاجنبية بالتعاون مع ايران في مكافحتها للارهاب بوصفها راس حربة في مواجهته، فمن الظلم والافتراء اتهام ايران ومحورها بدعم الارهاب، لانها اثبتت بصدق وقوفها بوجهه ودعمها لكل القوى التي تحارب الارهاب".
وطالب سماحته اللبنانيين بتعزيز تعاونهم ورفضهم لكل دعوة تستبطن تفرقة صفوفهم واثارة الفتن في ما بينهم، فيعملوا لتحصين وحدتهم الوطنية ويتفقوا على انجاز قانون للانتخابات يحقق شراكتهم بمنأى عن الغبن لاي مكون سياسي او طائفي ويكون منطلقاً للاصلاح السياسي وتحقيق العدالة في التمثيل لكل مكونات الشعب اللبناني.
ونوه سماحته بانجازات الجيش والقوى الامنية والمقاومة في مكافحة الارهاب واحباط مكائده وملاحقة عصاباته مما جنب لبنان مجازر وكوارث كبيرة، ونحن اذ نطالب بتوفير كل مقومات الدعم للجيش والقوى الامنية، فاننا نناشد اللبنانين ان يكونوا عيناً ساهرة فيتعاونوا مع الجيش والقوى الامنية لحفظ امن الوطن واستقراره، فيقفوا بوجه الفلتان المسلح الذي يحصد ارواحاً بريئة ويضرب احد عناصر القوة في لبنان المتمثلة بالاستقرار الداخلي، وهذا لا يعفي الدولة عن القيام بواجباتها في الضرب من حديد كل من تسول له نفسه تهديد الاستقرار الداخلي وتعريض حياة المواطنين للخطر.
كما وجه تهنئة الى اللبنانيين والمسلمين في ذكرى مولد الامام الحسن (ع) الذي كان أشبه الناس برسول الله (ص) خَلقاً وخُلقاً،اذ نشأ في أحضان جده رسول الله(ص) وغذاه برسالته وتعاليم الإسلام وأخلاقه، فكان (ع) الامام التقي والزكي والولي والسبط والمجتبى، ولقد قال رسول الله عن الامامين الحسنين(ع): واما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي وجودي".
واكد سماحته ان الامام الحسن رائد اصلاح عمل من اجل المصلحة العامة وحارب الفتنة والبغي والفساد، فكان قمة في العطاء والتضحية والجهاد بذل اعظم التضحيات لتكون الامة عزيزة مستقرة كريمة ويكون الاسلام نقيا واضحا بمنأى عن الانحراف والتشويه . فهو حجب بصلحه مع معاوية الدماء بين المسلمين وتحمل الاذى و صمد وثبت في المواقف ليكون مع مبادئه واخلاقه،فكان بمواقفه الشجاعة وجهاده وحكمته ممهداً لثورة الامام الحسين، لذلك علينا ان نتعلم من الحسن كل المواقف الكريمة والمباركة باعتباره قائدا روحانيا ومصلحا اجتماعيا ، فنقتدي بمواقفه الرائدة التي تبعدنا عن الاساءة للانسان فنأخذ من الامام كل خير وايجابية ، فالحسن قدوة وأنموذج يحتم علينا أن نتقرب منه ونكون على صلة وثيقة بشخصه ومكارم أخلاقه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)