12 June 2017 - 15:28
رمز الخبر: 431208
پ
الشيخ محمد مهدي الناصري؛
اوضح حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري خلال محاضرة دينية القاها بمدينة مونتريال الكندية بعض المفاهيم التربوية والسلوكية في حياة الانسان التي يجب ان يربي نفسه عليها ومن هذه المفاهيم الحكمة والحلم.
الشيخ محمد مهدي الناصري

 واستهل الشيخ الناصري محاضرته بقول الامام علي (ع) "ان لله في ارضه آنية وهي القلوب فأحبها اليه ارقها واصفاها واصلبها، اصلبها في الدين واصفاها في اليقين وارقها على الاخوان فاتقوا الله ما استطعتم في ذلك"، موضحا ان بعض العلماء لخص هذه الحالة بالحكمة التي ينبغي ان يتوفر عليها الانسان فان الله حكيم يريد لعباده ايضا ان يكونوا حكماء، فنراه هنا (عليه السلام) يبين لنا بان الصلابة بالدين بمعنى ان الانسان عندما يعتقد بشيء لابد ان يكون هذا الاعتقاد واضحا جليا غير متردد به لان لا يستطيع ان يكسب الاطمئنان والاستقرار في حياته اذا لم تكن عقيدته واضحة المعالم، ثم اصفاها في اليقين الدين، الدين عقيدة واليقين حالة نفسية واطمئنان ينبغي ان ينسجم فيه الانسان فقال يجب ان يكون صافيا في يقينه، ثم تحدث (ع) عن الرقة مع انها صلبة وقوية وشديدة ويكون لها صفاء ويقين.

 

واضاف ان الانسان يجب ان يعود نفسه دائما ان يكون هادئا ويواجه القضايا بعملية صبر وحلم حتى ورد في الحديث (من لم يكن حليما فليتحلم) اي ان يربي نفسه شيئا فشيئا بالحلم خاصة في هذه الحياة بما فيها من متاعب ومشاكل، وفي دعاء لاحد المعصومين (ع) " اللهم ليس عندي صدقة اتصدق بها فأي ما رجل اصابني في عرضي بشيء فهو عليه صدقة).

 

واشار الى ان ما ينبغي ان يتعلم عليه الانسان كيف يكون حليما وخاصة في مجال الاسرة ومجال العلاقات الزوجية بين الزوج وزوجته والزوجة وزوجها فان خير الناس بطيء الغضب سريع الرضا، فلابد للإنسان المؤمن ان يتعود كيف يكون حليما تجاه كل القضايا ولذلك تجد ان العلماء حينما يناقشوا هذه القضية وهم يمتلكون قدرة عالية من الحلم، كذلك ضرورة الاستماع الى المقابل لكي يستفرغ ما عنده من الحديث والافكار وبعدها تأتي الاجابة كما جاء في الحديث عن النبي (ص) " كما تتعلمون حسن الكلام تعلموا حسن الانصات".

 

ولفت الى ان الله سبحانه وتعالى، يحب الحليم العفيف المتعفف وجاء عن الامام الصادق (ع) "كفا بالحلم ناصرا" بمعنى ان كثير من انتصارات العلماء في انتصاراتهم ونقاشاتهم انه يكونوا حلما وهذا الحلم ربما يوصلهم الى ذلك، وقد شهدنا كثير من العلماء الذين واجهوا تحديات كثيرة وشتمهم العامة والخاصة ولكنهم لم تصدر منهم كلمة بالاساءة الى الطرف المقابل وهذا ما جعل له في قلوب المحبين وفي قلوب الناس عامة هيبة وجلال بحيث يمكن ان يكون سببا في هداية كثير من الناس.(9863/ع940)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.