ولكم فيما يلي نص البيان:
“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). البقرة – ١٥٤، ١٥٥، ١٥٦
صبرًا يا آل السميع فإنما الدنيا أعدّت لبلاء النبلاء، ولله ما قدمتموه من شهداء، فما أغلى عطاءكم، وما أعظم تضحياتكم في سبيل الله تعالى لإحقاق الحقّ ورفض الظلم.
نعزّي شعبنا الصّابر والعائلة المكرّمة للشّهيد السّعيد نبيل عبدالله السميع، نسأل الله تعالى له المغفرة والرحمة، وأنْ يربط على قلب أهله وذويه، ويمسح على رؤوس أطفاله اليتامى بلطفه وتحننه، إنه سميع مجيب.
إنّ الشّهيد من المعارضين لظلم النظام، وقد كان إلى حين استشهاده في دائرة الاستهداف من قبل جهاز المخابرات سيئ الصيت.
وإنّ عائلة السميع من العوائل التي تمّ التنكيل بها إلى حدٍّ كبير جدًّا، حتّى لم يسلم من الاستهداف طفل الشّهيد ذو الأحد عشر عامًا!
وإنّنا إذ نحمّل السلطة مسؤولية هذا الإرهاب الرّسمي ومآلاته، فإنّنا نطالب بتدخل أممي لحقن الدّماء، ووضع حدٍّ لجرائم القتل خارج القانون، وكبح جماح الإرهاب والاضطهاد والعنف الرّسمي الذي لم ولن يولِّد إلا العنف ودمار الوطن.
إنّ سلب الأمن الأهلي والدّيني على يد السلطة واسترخاص النظام للدّم الحرام قد بات يهدّد البلد كلّه بانفجار بركان مدمّر لا يتمناه أيّ محبٍّ لوطنه.
علماء البحرين
٢٥ رمضان ١٤٣٨هـ
٢٠ يونيو ٢٠١٧م”
(۹۸۶۳/ع۹۴۰)