وقال سماحته في أول تعليق له عقب تفجير منارة الحدباء الشهيرة التي يعود تاريخها إلى نحو 8 قرون: “إن هذه الفئة الضالة تجاوزت الحدود في جرائمها بحق الدين والإنسانية، وعلى العالم أن يوحّد الجهود من أجل اقتلاع جذورها وإلا فالقادم أعظم”.
وأضاف في بيانه الأسبوعي الذي صدر عن مكتبه، اليوم الجمعة، “إن أسلاف هؤلاء هم الذين هدموا قباب البقيع في المدينة المنورة وهم الذين هاجموا المسجد الحرام في مطلع القرن الهجري الراهن، وإنهم هم الذين فجروا قبة الإمامين العسكريين في مدينة سامراء، ولكن الكثير من القوى الفاعلة في المنطقة غضوا الطرف عن ذلك بسبب أو بآخر”.
وتساءل المرجع المدرسي: “إلى متى يتغافل العالم عن جرائم هذه الفئة المجرمة والتعامل مع الإرهاب بازدواجية، وإلى متى تبقى مصادر تمويل الإرهابيين المعروفة في مأمنٍ من الملاحقة ولماذا؟”.
وقال “إن إسقاط طائرة في سوريا وأزمة الخليج الجديدة واستمرار الحرب في اليمن إنها ذات إشارات سلبية لا تخدم مكافحة الإرهاب، كما التفكير في الاستفتاء في شمال العراق هو الآخر يهدد بحالة من عدم الاستقرار في المنطقة مما لا يخدم أيضا هدفنا في مواجهة الإرهاب”.
وأضاف، بحسب البيان، “ولو عرف قادة المنطقة مدى خطورة انتشار فيروس الإرهاب وتداعياته الكارثية لعقدوا العزم على تأجيل القضايا الأخرى ريثما يتم القضاء على هذا الخطر المستطير”.
وختم حديثه بالقول: “إني ادعو الأمة الإسلامية إلى العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله والأئمة عليه وعليهم السلام، بمواجهة كل الأخطار بروح الأمة الواحدة والله المستعان”.
وفي الـ 21 أبريل/ نيسان الماضي، طالب المرجع المدرسي قادة إقليم كردستان بـ “الصبر” واعتبر أن “الظروف الدولية والإقليمية غير مؤاتية لتحقيق طموحاتهم”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)