25 June 2017 - 22:20
رمز الخبر: 431534
پ
تعتبر قيسارية أحد أكثر المواقع ثراءً في فلسطين من الناحية الحضارية والأثرية، ففيها تراكمت طبقات وشواهد عمرانية جميلة ونادرة.
مسجد قيسارية

 وبحسب وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أن هذا الأسبوع انتهت السلطات الإسرائيلية من مشروع ترميم وصيانة الموقع وسط محاولات لإبراز الملامح البيزنطية بالأساس، والإشارة إلى اكتشاف بعض الموجودات الأثرية اليهودية، وسط محاولة لطمس الحقبة الإسلامية.

 

بيد أن المسجد التاريخي في قيسارية يقوى على هذه المحاولات، فمئذنته المشرفة على البحر تشكّل وحدها عنواناً للمكان، وتدلل بصمت على هويته بعدما محت الصهيونية القرية الفلسطينية التي حملت اسم قيسارية عام 1948.

 

والمسجد الذي كان يوماً يعج بالمصلين أصبح اليوم مقصداً لعشرات المتنزهين لتناول وجبات الغداء وتعاطي النبيذ بعدما حول الى مطعم وخمارة.

 

وقبل عشرين عاماً اعتبرت «سلطة تطوير قيسارية الإسرائيلية» افتتاح هذا المطعم/الخمارة أحد إنجازاتها العمرانية. ويقدم موقع خاص بـ"المطعم" على الانترنت شرحاً مستفيضاً وجدولاً بـ 90 نوعاً من الخمور مع لائحة أسعار، بالإضافة لألبوم صور له.

 

وكان المسجد الجامع في قيسارية قد بني في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ثم أعيد ترميمه في العهد المملوكي ومن ثم في القرن التاسع عشر على يد مواطنين بوسنيين هاربين من ملاحقة السلطات النمساوية.

 

وتقع قيسارية المتميزة بوفرة آثارها الإسلامية والبيزنطية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، إلى الجنوب الغربي من مدينة حيفا. بناها الكنعانيون وسموها (برج ستراتون). وكان هيرودوس الروماني قد أطلق عليها اسم (قيصرية) نسبة الى القيصر الروماني أوغسطس عام 10 ق.م.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.