25 June 2017 - 22:15
رمز الخبر: 431538
پ
السيد فضل الله:
احيا المنتدى الفكري لإحياء التراث العاملي يوم القدس العالمي بإقامة مأدبة افطار واحتفال، في قاعة النادي الحسيني لبلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل، في حضور العلامة السيد محمد علي فضل الله، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، عضو قيادة فتح في اقليم لبنان احمد زيداني، رئيس المنتدى السيد علي فضل الله، أمين العلاقات الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة "أمل" كمال زين الدين، مدير الحركة الثقافية في لبنان فرع بنت جبيل حسان جوني، الاب وليم نخلة وجمع من رجال الدين، ممثلي احزاب وقوى وفصائل فلسطينية وشخصيات سياسية، اجتماعية، ثقافية، تربوية، رؤساء بلديات، مخاتير من المنطقة والجوار.
السيد فضل الله

 بداية، القى رئيس المنتدى السيد علي فضل الله كلمة شكر في مستهلها الحضور واعتبر "ان الامة لا تستطيع مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل الا من خلال التمسك بثقافة الوحدة والتنوع والاقتناع بالإنسان بالمعنى الحضاري الذي يزيل الاسماء والعناوين التي تفرق"، وقال: "اذا ارادنا الله ان نكون متنوعين لماذا نقيم الحواجز والسدود المذهبية والطائفية، ونتقارع في ما بيننا بدلا من ان نتعلم ثقافة الحوار واللقاء ونبذ ثقافة الاتهام والتكفير. نحن أبناء المدرسة الوحدوية ابناء السيد محسن الحكيم والإمام السيد موسى الصدر والمرجع السيد محمد حسين فضل الله، همنا القضايا الكبرى التي لا تدخل في الزواريب بل نعمل على اغناء العقول وتحريك الواقع من خلال خياراتنا الفكرية لا من خلال رغباتنا وحاجاتنا، هذا الجبل العاملي هو جبل محاكاة القضايا ألكبيرة قضية فلسطين والتي لم تكن هما للفلسطينيين وحدهم بل هي هم لنا، وها هي المقاومة تؤكد ذلك ان فلسطين هي الاولوية دائما بالمقابل تعمل الصهيونية على اسقاط فلسطين من الوجدان العربي والإسلامي، ونقول لهم ما دامت الارادات تنطلق من المعنى العقائدي لن يستطيع أحد ان يطفئ نور قضية فلسطين من وجداننا وقلوبنا".

 

زيداني

 

واستهل زيداني كلمته عن المعاناة للشعب الفلسطيني من القهر والفقر ومقارعة الازمات ومواجهة الصعاب، وعن القيم التي يتحلون بها من الوفاء وعدم النكران للجميل لأبناء الجنوب.

 

وقال: "ان ابناء الجنوب قدموا وأعطوا لنا الكثير مما لم يقدمه احد، الجنوب الذي يحاول كل اشرار الكون ان يكسروا ارادته لانه الجغرافيا التي التزمت ثقافة الولاء والوفاء لأعدل قضية وأقدس وطن، الجنوب الذي جربوه فاحترقت وجوههم بزيته المغلي وتحطمت اسطورة جيوشهم في وادي الحجير .. الجنوب الذي قاسمنا رغيف الخبز وشربة الماء. هذا الجنوب لن يسمح لأي احد ان يكون خنجرا في خاصرته او المساس بأمنه واستقراره".

 

واضاف: "اما القدس التي تحتاج الجميع وأقصاها الذي تدنست عتباته بنعال الصهاينة هو الامر الذي يلزمنا الخروج من عتم أنفسنا وان نتجه لانجاز وحدة وطنية بعيدة من كل التزاماتنا الحزبية وأجندتنا الفصائلية للوقوف الى جانب المرابطين دفاعا عن أقدس تراب الأرض".

 

وتابع: "تعالوا نصوغ لغة التوحد لشعب آلمه الانقسام لأنها الأكثر منعة والأشد إلاما لكل هذا الرعاع القادم من كل حدب وصوب ليعبأ بمقدساتنا الاسلامية والمسيحية تعالوا نصون أمانة الشهداء".

 

وختم: "في يوم القدس العالمي، ندعو كل عشاق القدس والحريصين على خلاصها من المحتل لوقفة جادة تنهي الانقسام وآثاره المدمر".

 

حمود

 

وتحدث حمود عن تأسيس الكيان الصهيوني ومخططاته تجاه فلسطين والأرض المقدسة وتفتيت الدول العربية والإسلامية وتقسيمها واستتباعها لأميركا.

 

وقال: "ليست قوة اسرائيل بالسلاح والدعم الأميركي بل بجيل الناس الذي يقوي اسرائيل والذي يشمل على الأكثرية من العرب والمسلمين، الصهيوني يعيش الحياة الاصطناعية الموقتة، فقوته مصطنعة وهو من الداخل مهزوم لأنه يعيش هواجس يوم الرابح والعرب والمسلمون يعيشون الهزيمة كالذين يحملون على ظهورهم الماء، وهم عطاشى عقيدة سليمة وإسلام عظيم، صنع هذا الاسلام الذي صنع من الاعراب وعبدة الاصنام من أشباه البشر ابطال وقادة وأئمة يعرفون كيف يحمون كنيسة القيامة والقدس، أما بعض العرب اليوم يعيشون الانكسار والهزيمة والتبعية والتفتيت".

 

وقال: "ان جميع الحضارات صنعتها السياسات الاقتصادية اما الحضارة الاسلامية هي الوحيدة التي صنعها الاسلام، ولما بعض العرب ابتعدوا عن دينهم وحضاراتهم باتوا مهزومين مقسمين وعادوا اعرابا يتقاتلون على ما لا يعلمون دون إرادة ويتصالحون مع العدو الاسرائيلي ولا يميزون بين العدو والصديق، أما العرب الحقيقيون فهم محور المقاومة الذين يشقون الظلام بصمودهم في غزة ويركعون اسرائيل في جنوب لبنان ويحموا الكرامة والشرف والحضارة، أما أولئك العرب الذين لا يريدون الاستماع الى نداء الحق كؤلئك الذين كانوا يغشون ثيابهم ويصمون آذانهم، نقول لهم هذا نموذج الصمود والعنفوان الذي قدمته المقاومة في فلسطين المحافظة على الهدف رغم القتل والإجرام والحصار، وهذا النموذج الذي قدمه لبنان من أجل ان يعمم ويؤخذ به كنموذج للإقتداء به والوقوف في وجه العدو الاسرائيلي وفي وجه التكفيريين ايضا، وننادي بالاقتداء بهذا النهج نهج الصمود والمقاومة".

 

وختم متسائلا: "لماذا هذا الإهتراء في سلب إراداتكم ومواقفكم. بتم تأخذون اوامركم من أميركا ربيبة اسرائيل التي احتلت فلسطين وتعمل على تهويد القدس الشريف وتفتيت دولكم ".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.