وفي الخطبة الثانية من صلاة عيد الفطر التي اقيمت في مصلى الامام الخميني (رض) بطهران، اكد سماحته ضرورة ان يتخذ علماء الاسلام موقفا مما يجري في بعض الدول الاسلامية حتى لو اثار ذلك استياء الطواغيت.
وشدد سماحته بان هنالك جراحا عديدة في جسد العالم الاسلامي سواء في اليمن او البحرين، مؤكدا على ضرورة تقديم الدعم لهذه الشعوب.
واضاف، انه على العالم الاسلامي دعم الشعب اليمني بصراحة؛ والاعلان عن البراءة والاستياء من الظالمين والطواغيت الذين شنوا الهجمات على هذا الشعب في ايام شهر رمضان.
واضاف، الامر كذلك بالنسبة للشعبين البحريني والكشميري، حيث بامكان شعبنا ان يكون السند لمثل هذه الحركة العظيمة في العالم الاسلامي.
واضاف، انه مثلما نعلن نحن مواقفنا تجاه الاعداء والمعارضين صراحة فانه ينبغي ايضا على العالم الاسلامي خاصة المفكرين والعلماء اتخاذ هذا النهج وان يتخذوا الموقف الصريح ليسكبوا رضا الله تعالى ولو كان ذلك بثمن استياء الاخرين والطواغيت.
واشار سماحته الى الانجازات الكبرى للشعب الايراني ومنها الانتخابات الحماسية والعظيمة التي جرت قبل فترة ومن ثم المسيرات الرائعة التي جرت يوم القدس العالمي واضاف، ان الهجوم المقتدر الذي شنه الحرس الثوري ضد الاعداء (الارهابيين في دير الزور بسوريا) كان عملا عظيما ايضا.
وقال قائد الثورة الاسلامية، ان المسيرات الرائعة والعظيمة ليوم القدس في المناخ الحار، تعد من مظاهر شهر رمضان المبارك وقال، ان هذه المسيرات تعد عملا عظيما جدا وتاريخيا وستبقى مفخرة في تاريخ 8الشعب.
واعتبر كذلك اجراء الانتخابات الحماسية والعظيمة والهجوم المقتدر الذي شنه الحرس الثوري على مواقع الاعداء (الارهابيين في دير الزور) عملا قيما وباعثا على الرفعة والامل للشعب واكد ضرورة الحفاظ على هذه المكاسب واضاف، ان الضرورة لصون هذه المكاسب القيمة هو حفظ وحدة وتلاحم الشعب والحوافز الثورية والتحرك نحو اهداف الثورة الرسالية.
واعرب عن امله بتشكيل الحكومة الجديدة على وجه السرعة وقال، انه في ضوء تسمية العام الجاري (الاقتصاد المقاوم؛ الانتاج وفرص العمل)، فانه ينبغي على الحكومة القيام باعمال كبرى بدعم من الشعب في مسار ازدهار الانتاج وحل مشكلة البطالة للشباب ولابد من متابعة هذه الانشطة بجدية.
واعتبر قائد الثورة الاعمال الثقافية من الاعمال المهمة الاخرى في البلاد واشار الى المنافذ الكثيرة للاعداء في المجال الثقافي واضاف، انه فضلا عن المؤسسات الحكومية المسؤولة، فانه ينبغي على الشرائح الشعبية العظيمة والشباب اصحاب الفكر والابداع والعزيمة غلق المنافذ الثقافية (التي يتسلل منها الاعداء) والمبادرة في هذا المجال للمضي بالانشطة الى الامام.
واعتبر آية الله الخامنئي مفهوم "المبادرة الذاتية" من الانشطة الثقافية المطلوبة تعني العمل الثقافي الذاتي والنزيه ولا تعني خرق القانون وتوجيه الشتائم للاخرين واضاف، انه ينبغي على القوى الثورية والمتفانية والحريصة على حركة البلاد نحو الاهداف السامية ان تحفظ اكثر من غيرها النظام وقوانين واستقرار البلاد والحيلولة دون استغلال الامور من قبل الاعداء.
واشار سماحته الى قضايا العالم الاسلامي اليوم خاصة اوضاع اليمن كاحد الجراح البليغة في جسد الامة الاسلامية وكذلك قضايا البحرين وكشمير وقال، انه مثلما تعلن الجمهورية الاسلامية الايرانية مواقفها بصراحة تجاه الاعداء والمعارضين فانه ينبغي ايضا على العالم الاسلامي خاصة المفكرين وعلماء الاسلام، ان يعلنوا صراحة موقفهم في اعلان البراءة من الظالمين والجائرين الذين هاجموا الشعب اليمني في ايام شهر رمضان المبارك وان يعلنوا صراحة دعمهم لهذا الشعب المظلوم وسائر قضايا العالم الاسلامي حتى لو اعرب الطواغيت عن استيائهم تجاه هذا الموقف.
وفي مستهل خطبته اعتبر سماحته "الصوم في الايام الحارة" و"الحضور اللافت للشباب في الجلسات الواسعة للمعارف والقرآن" و"مآدب الافطار الرمضانية البسيطة في المساجد والمحلات" و"المساعدة بالافراج عن سجناء الجرائم غير المتعمدة وتوفير نفقات العلاج للمعوزين" و"المناجاة والتضرع الى الباري تعالى في ليالي القدر" من المؤشرات المعنوية والروحية في المجتمع والتي من شانها ان تعزز البنية المعنوية للشعب وتوفر الارضية لقطع السبل الشاقة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)