جاء ذلك خلال خطبة عيد الفطر، التي ألقاها بمسجد الخور في العاصمة مسقط، وحضرها فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وعدد من أفراد الأسرة المالكة والوزراء، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
واحتفلت السلطنة يوم الإثنين بأول أيام عيد الفطر، التي بدأت دول الخليج الأخرى ومعظم دول العالم الإسلامي الاحتفال به أمس. وأكّد البوسعيدي، في الخطبة، أن “الأمة إذا اتحدت وتآزرت وتناصرت، أصلحت جميع شؤونها وقضت على جميع أسباب الشقاق بينها وهابها عدوها”.
ودعا إلى “نبذ كافة مظاهر وأسباب الفرقة والاختلاف والاعتصام بحبل الله المتين وملازمة ما يدعو إلى الألفة والوحدة والتآلف”.
وأبرز البوسعيدي، أن “الأمة إذا تجنبت كل ما يؤدي إلى الفرقة من اللمز والتنابز بالألقاب وسوء الظن والغيبة وكل سبب من أسباب الفرقة ترابطت فيما بينها وكانت أمة واحدة”.
ويحلّ هذا العيد على دول الخليج في ظل أزمة غير مسبوقة، بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع الجارة قطر، قبل 3 أسابيع. ودعت الدول الثلاث مواطنيها إلى مغادرة الدوحة خلال 14 يوما، وأمهلت القطريين نفس المدة، التي انقضت فعليا، ولم يعد بإمكان آلاف الأسر المشتركة تبادل الزيارات في العيد. وشملت قرارات الدول الثلاث، التي انحازت لها أطراف حليفة، من المنطقتين العربية والإفريقية، فرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، بذريعة “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة. وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة “افتراءات”، و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)