وقال الشيخ الناصري إن قضية التخلص من جزء من داعش الذي يعتبر فكر تكفيري قديم وجد حتى في الصدر الأول والذي أصبح له دعم بالمال والأفكار من دول كبرى أرادت له البقاء والتمدد لأجل تحقيق مصالح خاصة على حساب أرواح الشعوب وأمنهم.
وأضاف إن هؤلاء الأبرار كانوا باستطاعتهم أن يتركوا هذه المدن لأبنائها كي يحرروها من عصابات التكفير المتمثلة بداعش، ولكن هذه طريقة مذهب أهل البيت (ع) لطالما دافعوا عن الأرض وعن القضية وعن الحق مهما كانت التضحيات، مبينا إن هذه الدماء الزكية للشهداء الأبرار الذين تجاوزت أعدادهم الآلاف وهم اغلبهم من أبناء الجنوب استطاعت أن تفشل هذا المخطط التكفيري.
وأوضح أن على الجميع أن يقف اليوم إجلالا وإكبارا لهذه الدماء الزكية الطاهرة للشهداء الأبرار الذي لم يكن دفاعهم فقط عن العراق بل أنهم دافعوا عن المنطقة بأكملها من شر هذه العصابات الوحشية الذين كان بإمكانهم إن يشعلوا المنطقة بالفتن والقتل وما كان لأحد دان يقف أمامهم، وهذا ما شهدنا في بعض المناطق التي استولى عليها داعش وكيف إنهم صفقوا لهم ووفروا لهم التغطية بحجج مختلفة.
ولفت إلى أن الدولة ملزمة بان تقدم لعوائل الشهداء كل ما يمكن تقديمه من الرعاية والدعم تثمينا لهذه الجهود الكبيرة المباركة لهؤلاء الأبرار الذين ضحوا بأغلى ما يمتلكون وجادوا بأنفسهم، معتبرا إن هذه التضحيات صفحة مضيئة في تاريخ وذاكرة الوطن ينبغي تخليدها كي تظل حاضرة في أذهان ووجدان أبناء الوطن جميعا.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)