دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، إلى ضرورة إصلاح البيت الفلسطيني الداخلي وإعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد، وتغليب الأخلاق ونبذ الخلافات من أجل مواجهة العدو الصهيوني الذي يتربص بنا ليل نهار.
وأوضح الشيخ عزام خلال خطبة الجمعة في مسجد الشهداء بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، بأن حال الأمة لا يمكن أن يتغير ولن نستطيع استعادة المسجد الأقصى وتطهيره من دنس المحتلين إلا بالاستقامة والوحدة.
واستهجن الإجراءات التي تم ويتم اتخاذها ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة بفعل الفرقة والخلاف، إضافة للظروف التي يكابدونها من هول العدوان والحصار الإسرائيلي، متسائلاً في السياق:"من يستطيع أن يقول للزعيم أو القائد أنك أخطأت عندما توقف الرواتب، وتفرض الضرائب على أبناء شعبك!" .
واستطرد الشيخ عزام في الحديث عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها أهالي غزة، مشيراً إلى أنه في ظل هذه الأوقات العصيبة نتفنن في تحميل الناس فاتورة الخلاف الداخلي، وتناسينا بأن شعبنا تحمل معنا الويلات، ودفع أثمانا باهظة في مسيرة التحرر والنضال.
ونوه إلى أن الناس تكاد تموت من القهر، وتأكل الحصى والتراب، ويخرج علينا من يقول بأن لدينا خيارات عديدة، أين هي تلك الخيارات؟! .. يجب على المسؤول أن يتقى الله في شعبه.
وأبدى الشيخ عزام أسفه واستهجانه لصمت علماء الأمة عما يجري في العالم العربي والإسلامي وصمتهم على اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع 50 من الزعماء العرب، وانطلاقه بعد اجتماعه ذلك معتمرا القبعة، في ساحة البراق لينال مباركة الصهاينة، الذين لن ينجحوا في تزييف اسمه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)