ولكم فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : ياايها الذين امنوا اصبروا وصابروا و رابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (سورة ال عمران الاية 200)
أتقدم بأسمى آيات التبريك والشكر الى المرجعية العليا في النجف الأشرف سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله و رعاه و التهاني الحارة إلى الشعب العراقي المؤمن الصابر بمناسبة الانتصار الكبير على زمرة داعش الارهابي و إنهاء دولتهم الوهمية الخرافية في ملحمة موصل التاريخية.
لاشك ان هذا النصر الالهي حصل ببركة فتوى وجوب الجهاد الكفائي لسماحته دام ظله وتلبية كافة المكونات والاطياف والمذاهب وشرائح الشعب المقاوم العراقي خاصة شيعة اميرالمؤمنين عليه السلام مما أدى إلى تكوين الحشد الشعبي المقدس ببطولاته وشجاعته وبسالة الجيش وتضحية الشرطة.
كما ان هذا الشعب الوفي لا ينسى الدور الإستشاري والجهادي لحرس الثورة الاسلامية بقيادة اللواء الفارس البطل الحاج قاسم سليماني أعزه الله تلبية لنداء الامام الخامنه اي دام ظله بتقديم الدعم الكامل العسكري والمادي والمعنوي والسياسي مما أدى الى استشهاد كوكبة مخلصة من أخوتنا الحرس الثوري مع اخوتنا العراقيين الابطال ليختلط الدم الايراني والعراقي في ساحات الوغى على خط سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام.
ولابد من الالتفات الى نقاط مهمة في مواصلة مسيرة هذه الانجازات العظيمة:
١- ضرورة الاستماع والطاعة للمرجعية العليا
٢-ضرورة تلاحم صفوف الشعب العراقي خلف المرجعية الراعية والتحلي بالصبر والبصيرة
٣- الحفاظ على استقلالية الحشد الشعبي المقدس وتطويره
٤- التاكيد على استقلال العراق وسلامة اراضيه والحرية والعدالة والمساهمة في بناء الوطن لكل العراقيين بكل مكوناتهم القومية والمذهبية والسياسية
٥- الحذر من مكائد اميركا الشيطان الاكبر وفضح خططهم الفتنوية في بث الفرقة والخلاف والاقتتال الطائفي والمذهبي
٦- تجفيف جذور التكفير والارهاب بالتصدي الفكري والثقافي
٧- التاكيد على الثقافة العاشورائية الحسينية وزيارة الاربعين في دلالاتها الكبری الايمانية والولائية والجهادية والتضحوية
۸- الاعتصام بحبل الله والتاكيد على الوحدة والاخوة والمحبة والمودة ونبذ الفرقة والخلاف والبغض والكراهية بين ابناء الامة
۹- تبني ثقافة المقاومة والتطوير والحركة والانماء والاعمار والقضاء على التخلف والفقر والفساد والتمييز في بلداننا الاسلامية واعادة بناء الامة لصناعة حضارة انسانية اسلامية على اساس الدور التاريخي لولاية الفقيه وخط الامام الخميني الراحل قدس سره وقيادة الامام الخامنه اي دام ظله في تحقيق الانتصارات الكبری التاريخية في مواجهة اعداء الاسلام اميركا والصهيونية
وفي الختام اسال الله تعالى ان يكشف هذه الغمة عن هذه الامة وان يصلح كل فاسد من امور المسلمين وان ينصر الاسلام والمسلمين وان يمن علينا بتعجيل فرج مولانا صاحب الامر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء انه سميع مجيب بحق محمد واله الطاهرين.
الحوزة العلمية بقم المقدسة 14 شوال المكرم 1438 ه ق
الاقل- عباس الكعبي
(986/ع940)