19 July 2017 - 16:15
رمز الخبر: 432133
پ
ممثل السيد السيستاني:
التقی ممثل المرجعية الدینیة العليا في اوروبا السید مرتضی الکشمیري بابناء الجالية العراقية في زيورخ السويسرية وقال لولا موقف المرجعية الحازم في فتواها التاريخية لتسلط الاشرار على العالم الاسلامي والعربي، مؤکدا على النقاط الاربعة التي اكدت عليها المرجعية في خطبة الجمعة، مشیرا انه لا يعيش العراق ازمة اقتصادية بقدر ما يعيش البعض منه ازمة اخلاقية.
ممثل المرجعية العليا في أوروبا السيد مرتضى الكشميري

 دعوة من مؤسسة الامام المهدي (عج) الخيرية في سويسرا، التقى السيد الكشميري بابناء الجالية العراقية وبحضور جمع غفير منها ومن على منبرها بارك للمرجعية وللشعب العراقي والقوات المسلحة بكل صنوفها وتشكيلاتها الانتصارات التي تحققت على يدها بتطهير الموصل من الدواعش والارهابيين، وقال انها لخطوة كبيرة في طريق النصر النهائي على اعداء الانسانية، واكد سماحته ان الانتصار الحقيقي هو الانتصار على حب الذات وهوى النفس الذي ابتلي به الكثيرون، وهو ما اكد عليه الرسول (ص) حينما قال (رجعتم من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر ، قيل يارسول الله ما هو الجهاد الاكبر؟ قال: جهاد النفس عن الهوى).

وهذا ما ابتلي به البعض، ولذا نستطيع ان نقول بأن العراقيين اليوم لا يعيشون ازمة اقتصادية بقدر ما يعيش البعض منهم ازمة اخلاقية متمثلة بحب الذات والمنصب، فالانانية هي سيدة الموقف في نفوس البعض الذين لا تهمهم مصالح الشعب الذي انتخبهم من اجلها بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية وكراسيهم، ولايفكرون بالاخطار التي تحدق بالعراق وشعبه، ولولا تنبّه المرجعية لذلك باعلان فتواها العظيمة التي انقذت المنطقة برمتها من سيطرة داعش على العالم الاسلامي والعربي والدول المجاورة للعراق ولتجتث هذا السرطان من كل هذه المواقع.

هذا، وبعد الانتصارات الاخيرة، حرصت المرجعية على وحدة العراق وشعبه بجميع مكوناته، فاكدت في خطبة الجمعة على هذه النقاط الاربعة واعتبرتها خريطة عمل وطنية لعبور مرحلة ما بعد داعش:

1- ان يعي الجميع ان استخدام العنف والقهر والشحن الطائفي وسيلة لتحقيق بعض المكاسب والمآرب لن يوصل الى نتيجة طيبة بل يؤدي الى مزيد من سفك الدماء وتدمير البلاد ويكون مدخلا واسعا لمزيد من التدخلات الاقليمية والدولية في الشان العراقي ولن يكون هناك طرف رابح عندئذ بل سيخسر الجميع ويخسر معهم العراق لا سمح الله.

2- ان يعمل من هم في مواقع السلطة والحكم وفق مبدا ان جميع المواطنين من مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية متساوون في الحقوق والواجبات ولا ميزة لاحد على اخر الا بما يقرره القانون. ان تطبيق هذا المبدا بصرامة تامة كفيل بحل كثير من المشاكل واستعادة الثقة المفقودة لدى البعض بالحكومة ومؤسساتها.

3- ان مكافحة الفساد الاداري والمالي وتجاوز المحاصصات الطائفية والفئوية والحزبية واعتماد مبدا الكفاءة والنزاهة في تسنم المواقع والمناصب ضرورة وطنية قصوى، ولا فرصة امام العراق للنهوض من كبوته مع استمرار الفساد بمستوياته الحالية واعتماد مبدا المحاصصة المقيتة في ادارة الدولة.

4- ان رعاية الجرحى والمعوقين وعوائل الشهداء وتوفير الحياة الكريمة لهم هي من ادنى حقوقهم الواجبة على الجميع وفي المقدمة الحكومة ومجلس النواب ولا يصح التذرع عن التقصير في حقهم بقلة الموارد المالية فان هناك العديد من الابواب التي يمكن تقليص نفقاتها لتوفير ما يفي بذلك، وقد تم تخصيص رواتب وامتيازات لاناس لم يتحملوا من الاذى والمعاناة في سبيل وطنهم بمقدار يسير مما تحمله هؤلاء الاعزاء فاتقوا الله فيهم واعلموا انكم تساءلون عنهم.

وفي ختام لقائه مع الجالية استمع الى المشاكل التي يعانونها ومن اهمها عدم وجود مكان يجمعهم مما كان سببا في ابتعاد عدد من الشباب عن هويتهم الدينية والثقافية وعدم معرفتهم بكثير من امور دينهم وعقيدتهم فلذا هم بحاجة الى مكان يجمعهم لاقامة الشعائر الدينية والبرامج الثقافية ومن اهمها المدرسة الاسبوعية، فوعدهم سماحته خيرا في القريب العاجل ان شاء الله.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.