وأشار الى أن "جبهة النصرة وداعش يحتلان أراضي لبنانية في جرود عرسال ورأس بعلبك، واستمرار هذا الاحتلال يشكل تحديا وخطرا وتهديدا حقيقيا لكل اللبنانيين ولكل المناطق اللبنانية. فالتكفيريون في جرود عرسال ورأس بعلبك لا يهددون حزبا او تيارا او طائفة او منطقة معينة، وانما يهددون جميع اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم".
واعتبر أن "معركة تطهير جرود عرسال من التكفيريين يجب أن تكون معركة كل لبنان واللبنانيين، ومعركة الجيش والشعب والمقاومة مع من يحتل أرضهم ويهدد أمن بلدهم، وليس معركة المقاومة وحدها"، مؤكدا أن "لبنان بالتعاون والتكامل بين الجيش والشعب والمقاومة قادر على استئصال هذه الجماعات وإنجاز هذه المهمة الوطنية لحماية أرضه وشعبه من الإرهاب التكفيري".
وأضاف: "في الوقت الذي نعمل على مواجهة الارهاب التكفيري، فإن أعيننا مشدودة الى القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض اليوم لأبشع هجمة صهيونية، حيث يقوم جنود الاحتلال بانتهاك حرمة المسجد المقدس، ومنع الصلاة فيه، موقعين عشرات الجرحى في صفوف أبناء القدس الذين يقفون وحدهم مدافعين عن حرمة هذه البقعة المقدسة، ومقدمين دماءهم حفاظا عليها من إجرام المحتلين".
وحض العالم العربي الصامت والساكت على أن "يتعلم من أبناء الشعب الفلسطيني ومن آل الجبارين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرمة المسجد، كيف يكون الدفاع عن المسجد الأقصى، وكيف يقدم المقاومون أرواحهم رخيصة من أجل تحرير الأرض والعرض واستعادة الكرامة والاستقلال والحرية".
واعتبر أن "ما يقوم به الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأقصى يجب أن يقتدي به كل أصحاب الروح الأبية الرافضة للذل والاحتلال، وهو درس ينبغي أن يتعلمه كل الأحرار في أمتنا لمواجهة كل المستكبرين والمحتلين والظالمين والطغاة"، لافتا الى أن "استفحال الاعتداءات بهذا الشكل وتكرارها يوميا، يؤكد أن الصهاينة يتحركون دون خوف أو قلق، مرتاحين الى الصمت العربي والتواطؤ الدولي وتخلي الشعوب عن مسؤولياتها".
ودعا الأمة العربية والإسلامية الى أن "تأخذ المبادرة للدفاع عن مقدساتها ولحماية تراثها وتاريخها"، مشددا على أن "من الأجدى، بل من الواجب اليوم أمام ما يحصل في فلسطين، أن تتوجه كل الطاقات والإمكانات لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بدل توجيه البعض من الأنظمة العربية والمتحكمين في مصير شعوبنا، إمكانات الأمة وثرواتها وأموالها لتمزيق وحدتها وتدمير بلدانها وزرع الفتن بين أهلها وإذكاء الحروب بينها وفي صفوفها".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)