22 July 2017 - 16:05
رمز الخبر: 432201
پ
متولي العتبة الرضوية المقدسة:
بیّن متولي العتبة الرضویة المقدسة أنّ «الولایة» و «مقارعة الاستکبار» محور بارز في دعوة و تعالیم الإمام الصادق(ع).
السید إبراهیم رئیسی

بحسب تقریر الموقع الإخباري للعتبة الرضویة المقدسة "آستان نیوز" تحدث سماحة السید إبراهیم رئیسي في اجتماع المعزین بشهادة الإمام الصادق(ع) و مراسم تکریم شهداء منطقة سیدي في مشهد المقدسة متقدماً بالتعزیة بهذه المناسبة، ومعتبراً أنّ الفضل في ثقافة الإسلام والتشیّع یعود إلى تعالیم هذا الإمام الهمام، وقال: إنّ التفسیر، والحدیث، والکلام، والفقه، وجمیع العلوم الاسلإمیة یعود الفضل فیها لمدرسة الإمام الصادق(ع).

 و طرح عضو اللجنة العلیا لمجلس خبراء القیادة هذا السؤال «ما هو طریق خلق هذه المحبة بالنسبة للأئمة الأطهار علیهم السلام؟» مجیباً: أول و أهم ما یخلق المحبة بالنسبة لأهل البیت علیهم السلام هو معرفة علمهم وکمالاتهم ومعرفة فضائلهم الوجودیة. إن تأکید الإسلام البالغ على محبة أهل البیت علیهم السلام لیس المقصود منه المحبة البحتة؛ لأن للحب مقدمة ونتیجة؛ فمقدمته معرفة أهل البیت علیهم السلام، ونتیجته إطاعتهم وتبعیتهم؛  لذلك فإنّ المقصود من محبة أهل البیت علیهم السلام هي المحبة النابعة من المعرفة والتي تؤدي إلى طاعتهم واتّباعهم.

*شرح حرکة الإمامة و الولایة

عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمیة أکدّ أنّ جمیع الأئمة المعصومین علیهم السلام قد عملوا على دعوة الناس للتوحید والإیمان والامتثال للأوامر والنواهي الإلهیة، و تعزیز منزلة الولایة لدى البشریة؛ وقال: کذلك الإمام الصادق(ع) کبقیة الأئمة کان المحور البارز لدعوته موضوع «الإمامة و الولایة» و«مقارعة الاستکبار» لقد کان یذکر في أحادیثه الأئمة الذین سبقوه واحد تلو الآخر، ویشهد بإمامتهم، وأنّ الامتثال لأوامرهم أمر واجب وحتمي ؛کما کان یشرح للناس حرکة الإمامة.

 وأوضح متولي العتبة الرضویة المقدسة أنه لم یتم التأکید في الإسلام على أمر بعد التوحید مثل المعرفة بالإمامة، وقال: لقد تم التأکید على معرفة الأئمة الأطهار علیهم السلام و على الولایة کیلا یضل الإنسان الطریق؛ لأنه هناك شیاطین کثیرة تحاول حرف الإنسان عن طریق الحق، و إذاما أراد الإنسان ألا یتعرض في هذا الطریق للانحراف؛ فإنّ السبیل الوحید إلى ذلك هو العلم والمعرفة بالأئمة المعصومین علیهم السلام، لقد حاولت تیارات الباطل على مر التاریخ البشري أن تظهر نفسها على أنها هي الحق لتلویث الأجواء و إضلال الناس من أجل تأمین مصالحهم المادیة.

*مناهضة الاستکبار من مبادئ الإسلام الأساس

سماحة السید رئیسي أوضح أنّ مناهضة الاستکبار هي واحدة من مبادئ الدین الإسلامي الأساس، وقال: لقد کانت مقارعة الاستکبار دائماً متجلیة في سیرة أئمة الدین، کما أنّه یوجد  خطاب موحد بین جمیع أولیاء الدین وهو الدعوة إلى التوحید و العدالة الاجتماعیة و محاربة الاستکبار و السعي لسیادة الحق.

وأضاف: لم یهادن أي من الأئمة وأولیاء الله الظلم والظالمین، وهم استخدموا في هذا الأمر أسالیب مختلفة إلا أن القیم لم تتغیر أبداً، وخطاب الأئمة جمیعاً هو التأکید على الولایة الإلهیة ومحاربة الظلم والطاغوت.

*الخطاب المشترك للإمام و القائد

سماحته تابع حدیثه مشیراً إلى الخطاب المشترك للإمام الخمیني رحمه الله وقائد الثورة الإسلامیة، وقال: إنّ أفکار واستراتیجیات وتعالیم القائد هي نفسها خطاب الإمام الخمیني رحمه الله، ولا یمکن القول أن هناك فرق بینهما.

عضو  الهیئة الرئاسیة في مجلس خبراء القیادة أضاف: رعایة الحدود والقیم الإسلامیة، والاهتمام بحمایة الهویة وأصالة القیم الإلهیة، ومراعاة العدالة في جمیع شؤون الحیاة الإنسانیة ومقارعة الظلم والاستکبار العالمي هي من بین توجیهات الإمام والقائد والتي تقوم على خطاب الإسلام والأئمة الأطهار علیهم السلام.

*أفضل قدوة للبشریة

 وتابع متولي العتبة الرضویة المقدسة، مشیرا إلى أنّ التمثّل بالقدوة هي إحدى الحاجات البشریة الفطریة، مبیناً أن الاستکبار ومعه أمبراطوریته الإعلامیة یحاول أن یغیّر القدوات التوحیدیة في المجتمعات الإسلامیة مضیفاً: لقد قدّم الإسلام أسوة عظیمة هو الرسول الأکرم صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وإبراهیم الخلیل علیه السلام کأسوة مثلى للبشریة جمعاء.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.