أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء ان خطيب وامام جمعة قم المقدسة اية الله علي رضا اعرافي عزى المسلمين بذكرى استشهاد الامام الصادق عليه السلام، قائلا أن الطريق الذي سلكه الائمة عليهم السلام اثر، اثرا بالغا في مصير الامة الاسلامية كافة.
واضاف ان اهل البيت عليهم السلام كانوا يؤكدون مرارا على ضرورة الحفاظ على احاديث النبي الاكرم (ص)، مبينا ان سيرة الامام الصادق عليه السلام والائمة الطاهرين في تطبيق الامور العقلية والبرهانية مع التعبد الصحيح وشمولية الاسلام.
وأشار عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة الى أن تبيين الفكر الصحيح حول التوحيد ومعرفة الله تعالى كان من انجازات اهل البيت عليهم السلام وخاصة الامام الصادق (ع)، مبينا أنه لو لم تكن اثار اهل البيت عليهم السلام في تبيين التوحيد لانحرف المسلمون عن الاسلام الاصيل.
وتابع أن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام وضعا الحجر الاساس للفقه الشامل المجيب لحاجات المجتمع الاسلامي، فان الفقه الذي تتبعه الحوزات العلمية اليوم هو الذي اسسه هذين الامامين عليهما السلام.
وأشار خطيب جمعة قم المقدسة الى ذكرى هجوم عملاء الشاه المقبور على مدرسة الفيضية في قم واستشهاد عدد كبير من طلبة العلوم الدينية، مبينا أن الشاه كان يعادي الحوزات العلمية.
وحول ذكرى مولد السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها قال: نحن نفتخر بوجود مرقد هذه السيدة الشريفة في ايران، موضحا يجب ان تتبع النساء والبنات سيرة النساء الفاضلات كالسيدة المعصومة (ع)، مؤكدا أن النساء والبنات اليوم يتعرضن للظم من قبل النظرة المتخلفة وايضا النظرية النسوية الغربية.
واضاف أن المرأة المسلمة هي مرأة اصيلة وعفيفة وطاهرة وعالمة وهي التي تربي العائلة على الاخلاق الحسنة، ولذلك يجب ان تكرم البنات والنساء وينبغي أن تحصل النساء على مكانتهن المرموقة في الاسلام.
وفي جانب اخر من حديثه أشار اية الله اعرافي الى اوضاع المنطقة، قائلا: أن هيبة داعش المزيفة سقطت وان جهود المقاومة الاسلامية في الموصل وحلب اثمرت وتستمر لاخفات صوت داعش الشيطاني وينبغي التقدير من جميع الذين لعبوا دورا في هذا المجال.
وتابع ان جذور داعش الفكرية ترجع الى الفكر التكفيري الارهابي الذي ترعرع في حضن امريكا والسعودية، مبينا ان ترمب واعوانه الذين يدعون محاربة داعش، في الحقيقة هم يكذبون لانهم اذا كانوا صادقين عليهم أن يعملوا للقضاء على الجذور الفكرية لهذه المنظمة الارهابية.
واكد امام جمعة قم المؤقت على أن الارهابيين يعيشون في ظل الدعم الامريكي، قائلا: أن جذور التيارات الارهابية في المنطقة كالمنافقين والقاعدة وداعش وباقي التيارات الارهابية ترجع الى امريكا و اسرائيل وعملائهم في المنطقة... والاساس يرجع الى الفكر الذي يتم ترويجه في المراكز العلمية في هذه الدول والتي ينبغي معالجته.
وتابع أن الجمهورية الاسلامية هي الدولة الوحيدة التي كانت جادة في محاربة الارهاب ولو لم تكن جهود الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة لكان انتشر الارهاب في جميع انحاء العالم... اليوم الحوزة العلمية في قم المقدسة تنادي بالوحدة في مواجهة الافكار التكفيرية، معربا عن أمله بان جهود المقاومة تؤتي اكلها ويستيقظ الاعداء وينتهوا من دعمهم للارهابيين.
وحذر عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة من مغبة التراجع والتقاعس أمام الاعداء، لان ذلك يؤدي الى سقوط البلد.(986/ع930/ك472)