منذ ثمانية أيام تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون، وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.
وشارك أكثر من ألفي شخص في المظاهرة التي جرت أمام دار الأوبرا في فيينا، ورفع محتجون العلمين الفلسطيني والتركي.
وردّد المتظاهرون هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية في القدس، واتهموا الرأي العام العالمي بتجاهل الانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى، منذ 14 يوليو/تموز الجاري.
وفي ذلك اليوم، وإثر هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد، ومنعت الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ احتلالها القدس عام 1967، ثم أعادت فتحه جزئيا، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكتروني.
وقال الناشط "عبد الرحمن لاروشي" للأناضول إنهم اجتمعوا في مظاهرة فيينا لـ"دعم الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى".
وانتقد "صمت المنظمات الدولية حيال الانتهاكات الإسرائيلية"، مشدداً على أن "المسجد الأقصى هو جزء مقدس من الدين الإسلامي".
واكتفت منظمة الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بدعوة "جميع الأطراف المعنية إلى تهدئة الوضع في الأماكن المقدسة بمدينة القدس"، معربة عن "القلق إزاء زيادة حدة التوتر".
ومنذ اندلاع المواجهات، على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، قُتل أربعة فلسطينيين برصاص إسرائيلي وثلاثة إسرائيليين في عملية طعن.
ولليوم الثامن على التوالي يحتشد مئات الفلسطينيين نهارا والآلاف مساء، في منطقة "باب الأسباط" بالقدس المحتلة، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول المسجد الأقصى عبر بوابات الفحص الإلكتروني.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)