وهذا نصها: أيّها المجاهدون أيّها الأبطال
يا عيونَنَا ودهشتَنَا وملكوتَ أمانِنا وذهبَ كرامتِنا. أنتم أزمنَتُنَا الجديدةُ الجميلةُ، وساحاتُ شرفِنا،
والحلمُ الذي كَبُرَ حتى لامستْ راياتُ نصرِهِ العراقَ وسورية واليمن، فيما تنتظر القدسُ أن تفتحَ عينيها ذاتَ فجرٍ لترى قافلةَ المهديين يملؤون طرقاتِها ودساكِرَها برياحين الحرية.
ها نحن أمام انتصاراتِكم نريدُ المزيد، المزيدَ من الحقيقةِ والكرامةِ بعد كلِ هذه السنين الطويلةِ من الاختناقِ والظلام.
أيها الأبطالُ الشجعان كُلُّ الشرفِ لو جثونا على أقدامِكم نُقبّلها، وكلُّ الفخرِ لو أسقطْنا جباهَنَا على أياديكم نتبركُ بها.
فقد كنّا نُشرف على الهلاك، قبل أن تأتي سفنُ نجاتِكم لتحمِلَنَا على ظهورها، وكنَّا نُوشك أنْ ندخلَ في النكبةِ الطويلةِ قبل أن تُعيد سنابكُ خيولِكم الروحَ إلى أجسادِنا، وكادَ سيلُ الذبحِ أن يُتلف ابتساماتِ نسائِنا وفرحَ أطفالِنا قبلَ أنْ تدركَنا رجولَتُكم لتمنحَنَا الأملَ تحت سماءِ تضحياتِكم.
ها أنتم أيها المهديّون تستعيدونَ لنا الأرض والحقَ، والماءَ والسمَاء، والدينَ الذي أرادَ السرّاقُ أن يمحوا ذِكرَهُ ونقاءَهُ وحقيقته.
فلكُم كُلّ أكفِّنا ودموعِنا وصلاتِنا ودعائِنا.
فقد ملأتم ميادينَنَا بالنور.
يا أنوار الحياة، ويا أجمَلَ الرجال، وأشرَفَ الرجال وأطهر الرجال.
بارك الله جهادَكم .بارك الله عرقَكم . بارك الله دماءكم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)