وبحسب الموقع الإعلامي في العتبة الرضیة المقدسة "آستان نیوز" تحدث آیة الله محسن الحیدري في ندوة جدیدة من سلسلة ندوات "الصراط السوي" الخاصة بالزائرین العرب تحت عنوان "التضامن الإسلامي في ظلّ العقیدة المهدویة" وقد أقیمت في قاعة المؤتمرات في الجامعة الرضویة للعلوم الإسلامیة، سماحته قال: المهدویة هي واحدة من الموضوعات الجامعة للمسلمین والمقربة والموحدة فیما بینهم.
سماحته أکدّ على ضرورة ولزوم الحفاظ على الوحدة في المجتمع الإسلامي، وقال: الباري تعالى قال في کتابه العزیز: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، وهذا یثبت الأهمیة القصوى للوحدة في التعالیم الإسلامیة الحقّة.
عضو مجلس خبراء القیادة في إیران أضاف: للحبل الإلهي مصادیق کثیرة، ومن جملة هذه المصادیق: التوحید، والنبوة، والمعاد، والقرآن الکریم، والاعتقاد بالمهدویة، فهذه الأمور الأساس في الإسلام هي جمیعا مشترکات یعتقد بها الجمیع، والقرآن عبر عن هذه الاعتقادات بحبل المولى سبحانه، والذي طلب من عباده المسلمین أن یکونوا صفا واحدا کالبنیان المرصوص.
سماحته نوّه إلى أنّ الباري تعالى أمر المسلمین أن یدعوا الیهود والنصارى إلى کلمة سواء وهو یعني التقارب الاشتراك؛ فکیف الأمر فیما بین المسلمین.
و أشار إلى أنّ الاعتقاد بالمهدویة لیس فقط عقیدة مشترکة بین المسلمین؛ بل إنّ اتباع الدیانات السماویة کالیهودیة والنصرانیة یؤمنون بهذا المبدأ، واستشهد بعبارات من التوراة تشیر بوضوح إلى الاعتقاد بمنجي آخر الزمان.
آیة الله محسن الحیدري أوضح أنّ الکثیر من آیات القرآن الکریم تثبت العقیدة المهدویة، کما أنّه یوجد الکثیر من الآیات فی کتب الفریقین شیعة وسنة تثبت هذه العقیدة، وإن کان یعضها ضعیفا إلا أنّ کثرتها لا یدع مجالا للشك في صحة هذه العقیدة، وقال: في القضیة المهدویة بین الشیعة والسنة مشترکات، ومواضع خلاف، فمن المشترکات أضل وجود المنجي، وأنه یأتي في آخر الزمان لیملأ الدنیا عدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا، ومن أوجه الاختلاف فیما بینهم أنّه هل المهدي ولد وهو غائب عن الأنظار _وهذا ما تقوله الشیعة_ أم أنّه سیولد في آخر الزمان هذا ما یقول به أهل السنة.
من الجدیر ذکره أنّ سلسلة الندوات العلمیة التخصصیة "الصراط السوي" الخاصة بالزائرین العرب والتي تقام في أیام عشرة الکرامة، وقد أقیم منها ندوتین بحضور آیة الله محسن الحیدري في یومي الأحد والأثنین من هذا الأسبوع، والندوة الثالثة سوف تقام غدا الأربعاء في الساعة الخامسة والنصف عصرا، في قاعة مؤتمرات الجامعة الرضویة للعلوم الإسلامیة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)