تزامناً مع قضیة الفلسطینیة أصدر مرکز إدارة الحوزات العلميّة بإيران بياناً، وذلك في الرد على الأحداث التي شهدها مسجد الاقصی.
النص الكامل للبيان على النحو التالي:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيم.
قال رسول الله(صلى الله علیه و آله): «مَنْ سَمِعَ منادیاً یُنادِی یا لَلْمُسْلِمِینَ فَلَمْ یُجِبْهُ فَلَیْسَ بِمُسْلِم»؛ وسائل الشیعة، ج 15، ص 141، حدیث 20169
بعد مرور70 عاما علی إحتلال فلسطین والکیان الصهیوني الغاصب لازال یحاول تهوید المقدسات الإسلامية ولاسیما معالم القدس الشریف والمسجد الأقصی کما أنه حاول بکل ما لدیه من الإمکانیات المادية والثقافية علی أسرلة وجدان وضمیر الشباب الفلسطیني لاسیما أهالی أراضي 67 و 48 .
ولکن ما حدث أخیرا أثبت بکل وضوح فشل هذا الکیان الغاصب في الإتجاهین؛ فالعلمليات البطولية ألتي قام بها شباب فلسطین في الأراضي المحتلة والقدس الشریف أثبتت أن العدو الصهیوني فاشل في أسرلة ضمیرهم وأن فلسطین لازال هو القلب النابض في وجدان أهله ، وکذلک الصمود الشعبی بقیادة علماء فلسطین في مواجهة تطاول هذا العدو علی المسجد الأقصی أثبت بکل وضوح أن تهوید الأقصی مستحیل وأن الشعب الفلسطیني مستعد لتقدیم أعظم التضحیات من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية وعلی رأسها القبلة الاولی.
في المقابل ومع الأسف توجد هناک کیانات ومنظمات وحکومات في العالم الإسلامي والعربي تحاول أن تسیر بالأمة الإسلامية نحو التطبیع مع العدو الغاصب ولاشک أن کل من یحمل ثقافة التطبیع ویحاول الإستمرار في هذا المنهج الفاشل والذي نعتبره خیانة للقبلة الاولی لابد علیه أن یعلم بأن شجرة التطبیع الملعونة لاتجني له إلا ثمار الخزي والعار.
إن القضیة الفلسطینية وتحریر المسجد الأقصی لطالما کانت القضیة الرئیسیة وموضع اهتمام الجمهورية الإسلامية منذ بدایة الثورة الإسلامية بقیادة الإمام الخمیني الراحل کما أنها موضع اهتمام جدي من قبل مراجع الدین دامت برکاتهم والعلماء والحوزات العلمية .
متی تستثمر الأمة الإسلامية طاقاتها لتحریر قبلتها الاولی؟ حتی متی تنظر الأمة الإسلامية تهتک مقدساتها وهي تتفرج!؟ حتی متی تجلس قیادات الدول الإسلامية و العربية تتفرج علی إراقة دماء أبناء الشعب الفلسطیني!؟ إلیس أهل فلسطین مسلمون و فلسطین أرض إسلامية!؟ أین أصحاب شعارات العروبه!؟ ألیس أهل فلسطین عرب!؟
إننا باسم الحوزات العلمية ندین بشدة الجرائم الصهیونية البشعة ونستنکر بأشد صورة تطاول العدو الصهیوني علی المسجد الأقصی ونحذر الصهاینة بأن المساس بحرمة حریم الأقصی هو مساس بقلوب کل المسلمین جمیعا کما نطالب المجتمع الدولي بأخذ واجباته بعین الإعتبار وتحمل مسئولیاته في إدانة هذه الأعمال ونطالب منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات والحکومات الإسلامية بالتصدي لهذه الإعتداءات.
إننا نعلن إستعدادنا للتعاون مع العلماء والفضلاء و نخب العالم الإسلامي لایجاد حل جذري لحل القضية الفلسطینية کما نعتقد أنه یجب أن لاتفوت الفرصة فإن هذا الوقت هو أفضل زمان للعمل المشترک فیجب علی علماء الأمة أن یوحدوا صفوف أتباع الأمة الإسلامية للتصدي لمؤامرات الأعداء خاصة الصهاینة.
إننا نشید بدور الشعب الفلسطیني المقاوم وشبابه الأبطال لاسیما أهل القدس وأراضی 48 ونثني علی دور العلماء لاسیما فضیلة الشیخ المجاهد عکرمة صبري في ریادة التصدي للإعتداءات الصهیونیة وندعو الشعب الفلسطیني الأبي لأخذ إرشادات علماءه بعین الإعتبار ونؤکد أن وقوفه صامدا خلف کلمة علمائه کان هو السبب الرئیسي والرمز الذي أجبر الصهیوني المحتل بالتراجع عن قراراته ورفع البوابات الإلکترونية وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)